“تونس بلا تاريخ ولن نقبل بحكم ديني فيها”.. وزير الخارجية اليوناني يثير جدلاً واسعاً في تونس- (فيديو)

23
“تونس بلا تاريخ ولن نقبل بحكم ديني فيها”.. وزير الخارجية اليوناني يثير جدلاً واسعاً في تونس- (فيديو)
“تونس بلا تاريخ ولن نقبل بحكم ديني فيها”.. وزير الخارجية اليوناني يثير جدلاً واسعاً في تونس- (فيديو)

أفريقيا برستونسأثار وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس جدلا واسعا في تونس بسبب تصريحات اعتبرها البعض “تدخلا سافرا” في الشؤون الداخلية للبلاد.

وعقب لقائه الثلاثاء بالرئيس قيس سعيد في قصر قرطاج، قال ديندياس إن اليونان ستواصل دعم “قوى الاعتدال” في تونس، مضيفا “نحن ضد أي قوة تريد فرض المبادئ الدينية أو الإيديولوجية”، في إشارة إلى حركة النهضة.

وأضاف، في فيديو نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية على موقع فيسبوك “تونس بلد ليس لديه ثقافة أو انتماء تاريخي، وما يربطنا أهم من ذلك، فالمجموعة اليونانية كانت حاضرة في تونس منذ قرون، ونحن ليس لدينا أجندة خفية في علاقتنا بتونس واهتمامنا ينحصر حول استقرار تونس وازدهارها، عكس بعض البلدان في شرق المتوسط”، في انتقاد مبطّن لتركيا التي تربطها علاقة جيدة بحركة النهضة.

كما دعا ديندياس إلى “عودة سريعة للعمل العادي للمؤسسات وتشكيل حكومة جديدة، ولا بد أن تنخرط تونس في الحوار مع المؤسسات الفاعلة ومن ضمنها المجتمع المدني لمواجهة حاجات المجتمع التونسي”.

وأثارت تصريحاته جدلا واسعا في تونس، حيث كتب النائب نضال السعودي “وزير خارجية اليونان بعد زيارته لتونس: نحن ضد من يريد فرض مبادئ دينية وإيديولوجية بتونس. أليس هذا تدخلا أجنبيا؟ أم أنها مجرد دبلوماسية على اعتبار أنه ينتقد الإسلام!”.

ودوّن النائب السابق مبروك الحريزي “بالنسبة إلى وزير خارجية دولة اليونان الذي يدعي أنه ضد فرض مبادئ دينية وايديلوجية في تونس، هذه لمحة عن محتوى الدستور اليوناني: المادة الأولى: المذهب الرسمي للأمة اليونانية هو مذهب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. المادة 47: كل من يعتلي عرش اليونان يجب أن يكون من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية!”.

من جانب آخر، اتهم عدد من النشطاء ديندياس بالإساءة إلى تاريخ بلادهم، فيما اعتبر آخرون أن المترجم أخطأ في نقل تصريحاته للعربية، على اعتبار أن وزير الخارجية اليونانية أراد القول إن تونس “بلد لديه ثقافة وانتماء تاريخي”، وليس العكس.

وانتقدت إحدى الناشطات قيام الرئاسة بنشر الفيديو رغم تضمنه “إساءة” ديندياس لتاريخ يربو على 3000 آلاف سنة.

وأضاف ناشط آخر “الرجاء ممن يفهم اللغة اليونانية أن يؤكد أو ينفي كلام وزير خارجية اليونان. إذا صحّ هذا الكلام فإنه جاء لتونس وشتمنا ولم نرد عليه”.

وكتب المحلل السياسي عبد اللطيف دربالة “وزير خارجيّة أجنبي لدولة أوروبيّة يقول من قصر رئاستنا بأن “تونس بلد ليس له ثقافة تاريخية أو انتماء تاريخي”. ويضيف بأنّ بلده الأجنبي (اليونان) “ضدّ أي قوّة تريد فرض المبادئ الدينيّة أو الايديولوجيّة” في تونس. (علما وأنّ الدستور اليوناني ينصّ على أنّ المذهب الرسمي للأمة اليونانية هو مذهب الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية) ورغم ذلك لم نسمع لجوقة أنصار “الزعيم” والمتشدّقين هذه الأيّام بعدم التدخّل الأجنبي في شؤوننا الوطنيّة ركزا ولا صوتا!”.

وأضاف “بل إن وزير خارجية اليونان هاجم ضمنيّا لكن بمعنى واضح تركيا التي تعيش بلاده خصومه سياسيّة معها وذلك على أرضنا ووجّه لها اتهامات من قصر قرطاج بقوله “عكس بعض البلدان في شرق المتوسّط، ليس لدينا أجندا خفيّة في علاقتنا بتونس”. ولم نسمع احتجاجا من المتغنّين بالسيادة الوطنيّة.. فقط لأنّ كلامه يلاقي هوى في نفوسهم لأسباب ايديولجية ويتوافق مع أجندتهم السياسيّة. فمشاعر الوطنيّة كما نرى تحضر حينا وتغيب أحيانا بحسب الأطراف والحسابات والمصلحة!”.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here