الوجبات السريعة ونقص الحركة تهدد الطلبة بالسُمنة

6
الوجبات السريعة ونقص الحركة تهدد الطلبة بالسُمنة
الوجبات السريعة ونقص الحركة تهدد الطلبة بالسُمنة

أفريقيا برس – الجزائر. شدد مختصون في التغذية والتربية البدنية على ضرورة الاعتماد على نظام حياة صحي بالنسبة للطلبة الجامعيين، لضمان تجنب خطر السمنة وزيادة الوزن لديهم، وما قد يترتب على ذلك من مخاطر صحية جسديا ونفسيا على الطالب الذي قد يصبح مهددا بالإصابة بعديد الأمراض الناتجة عن السمنة وزيادة الوزن.

وكان ذلك خلال البرنامج التحسيسي بمناسبة الأسبوع المغاربي للصحة المدرسية والجامعية المنظم تحت شعار “معا لمكافحة السمنة لدى الأطفال المتمدرسين والطلبة الجامعيين”، على مستوى الإقامة الجامعية 1000 سرير قربازي الصافية ببسكرة، ومن خلال النشاطات المقدمة والمداخلات التحسيسية والتوعية تبين حاجة الطلبة الجامعيين إلى اعتماد طريقة حياة صحية، بحسب ما جاء على لسان مدير معهد العلوم وتقنيات النشاطات البدنية والرياضية بجامعة بسكرة، والذي أكد أن هذا اليوم التحسيسي للطلبة الجامعيين هو من أجل حثهم على محاولة خلق نمط حياة صحي داخل حرم الجامعة وتغيير نمط معيشته من خلال خلق أنشطة رياضية، وتوفير أجواء حركية وديناميكية أكثر، والاهتمام بالنمط الغذائي والصحي الجيد، مع محاولة ملأ الفراغ بما ينفع الطالب الجامعي صحيا.

وأكد مختص في التغذية أنّ الطالب الجامعي، وفي ظل عصر السرعة، يميل أكثر إلى الوجبات السريعة والخفيفة التي غالبا ما تكون أضرارها أكثر من نفعها، فهي كما قال تضمن إشباع البطن ولكن في المقابل لا تضمن توفير التغذية الصحية التي يحتاجها جسم الطالب الجامعي، الذي يحتاج إلى كل أنواع الأغذية الصحية المساعدة على التركيز وتقوية الذاكرة وتقوية أيضا الجانب البدني ليكون الطالب حاضرا ذهنيا وجسديا طوال ساعات الدراسة.

ومن جهتها، حذرت المختصة في التغذية بولاية بسكرة الدكتورة ابتسام س، من إهمال الطالب الجامعي لنظامه الغذائي الصحي، وعدم الالتزام بالتغذية الصحية والمنتظمة للجسم، فالإخلال بمواعيد الوجبات وتناولها بطريقة غير صحية أو تناول أغذية غير مكتملة من حيث القيمة الغذائية ستجعله إما ينحدر نحو النحافة الضارة وما قد يترتب عليها من تأثيرات جسدية ونفسية، أو الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن.

من جهتهم، عبر العديد من الطلبة الجامعيين ممن تحدثت معهم الشروق اليومي ببسكرة، عن تثمينهم لتنظيم مثل هذا البرنامج التحسيسي داخل الإقامات الجامعية، وبخاصة لدى البنات، باعتبارهن كما قالت الطالبة نصيرة عرضة أكثر للسمنة خلال سنوات الدراسة بسبب طبيعة الحياة الجامعية التي يقضي فيها الطالب كما قالت وقتا طويلا جالسا يدرس أو يحضر أو داخل الغرف في الإقامات الجامعية،و بالرغم من توفر قاعات الألعاب والرياضة إلا أن الإقبال على النشاطات الرياضية يبقى حسب الطالبة نسرين مقتصر على الطالبات المنخرطات في النوادي والفرق الرياضية التابعة للإقامات أو للجامعة أو حتى النوادي خارج الجامعة،في حين هناك عزوف عن ممارسة الرياضة بالنسبة لأغلب الطالبات،و بالتالي، فإن الأغلبية كما قالت لا تجد فرصة الحركة والنشاط إلا من خلال السير بين المسافة التي تفصل الجامعة بالإقامة بالنسبة للأحياء الجامعية القريبة، أو داخل فناء المعاهد والكليات أو خلال الخروج للتسوق وذلك لا يحدث إلا نادرة ولمسافات قصيرة قد لا تضمن الحركة والنشاط اللذين يتطلبهما الجسم يوميا.

المصدر: الشروق اليومي

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here