أفريقيا برس – الجزائر. يستعد التجمع الوطني الديمقراطي لعقد مجلس وطني استثنائي خلال الأيام المقبلة، لبحث جملة من الملفات السياسية والتنظيمية، يتصدرها ملف التحضير للمؤتمر الوطني السابع للحزب، المؤجل، والذي يُرتقب أن يضع مسألة انتخاب أمين عام جديد على رأس جدول أعماله.
وينتظر أن يعقد المجلس قبل نهاية شهر ماي الجاري، على أن يتناول قضايا داخلية تتعلق بوضع الحزب وهياكله، إلى جانب ملفات وطنية في ظل التطورات التي يشهدها المحيط الإقليمي والدولي.
ويُرتقب أن يكون ملف التحضير للمؤتمر الوطني السابع في صدارة جدول أعمال المجلس، حيث تشير معطيات إلى أن المؤتمر سيُعقد خلال الثلث الأول من الأشهر المقبلة، بعد تأجيله لعدة مرات بسبب انشغال الحزب في التحضير للاستحقاقات الرئاسية، وما تبعها من ملفات تنظيمية داخلية.
وسيناقش المجلس الوطني المرتقب ترتيبات المؤتمر المقبل، الذي من المنتظر أن يعرض خلاله خيار انتخاب أمين عام جديد للحزب، أو تجديد الثقة في الأمين العام الحالي مصطفى ياحي، الذي انتخبه المجلس الوطني سنة 2023 خلفا للطيب زيتوني، عقب طلب هذا الأخير إعفاءه من منصبه للتفرغ لمهامه الحكومية.
وكان آخر مؤتمر وطني للتجمع قد انعقد نهاية شهر ماي 2020، فيما شكل انتخاب مصطفى ياحي في 2023 خطوة انتقالية إلى حين عقد المؤتمر السابع، الذي يُنتظر أن يُحدد بشكل رسمي قيادة الحزب للفترة المقبلة، وفقا للنصوص التنظيمية المعمول بها داخل الحزب.
ويأتي انعقاد المجلس الوطني الاستثنائي في وقت يتجه فيه الحزب إلى مراجعة عدد من المسائل المرتبطة بهيكلة الفروع وتنظيم العمل السياسي محليا ومركزيا، استعدادا للاستحقاقات القادمة، ولإعادة ترتيب صفوفه بما يتماشى مع الأجندة السياسية الوطنية.
كما يُنتظر أن يناقش المؤتمر الوطني السابع عددا من الملفات ذات الصلة بالوضع العام في البلاد، مع التركيز على أهمية تمتين الجبهة الداخلية في ظل التحديات التي تشهدها الساحة الدولية، خاصة في محيط الجزائر الإقليمي. وسيُدرج ضمن جدول أعمال المؤتمر بحث القضايا الاقتصادية الراهنة، إلى جانب دراسة مشاريع القوانين المطروحة للنقاش على مستوى البرلمان أو ضمن أجندات الأحزاب السياسية، وفي مقدمتها قوانين البلدية والولاية، وقانون الأحزاب السياسية، وكذا قانون الانتخابات، وذلك في إطار التحضير للمواعيد الانتخابية المقبلة، وعلى رأسها الانتخابات التشريعية.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى احتمال كبير بأن يعاد انتخاب مصطفى ياحي، أمينا عاما للتجمع الوطني الديمقراطي، بعد أن شغل هذا المنصب بالنيابة لمدة تقارب السنتين، غير أن الباب يبقى مفتوحا أمام ترشح أسماء أخرى لم يُكشف عنها رسميا إلى غاية الآن، ما يجعل مسألة القيادة المقبلة للحزب رهينة بالتوافقات التي ستُبنى خلال أشغال المؤتمر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
