أفريقيا برس – الجزائر. قال الخبير الأمني الجزائري، أكرم خريف، إن كييف تحاول القيام بحركات استفزازية ضد الجيش والمدنيين الروسيين من أجل تعطيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.
وأضاف أن ترامب لم يستدع زيلينسكي ولم يعطه أي حق في التدخل في المفاوضات، معتبرا ربما أن زيلينسكي خسر اللعبة، ولذا، يحاول زيلينسكي اليوم إظهار أن ما زالت لديه القابلية والقدرة على إحداث أضرار بالجيش الروسي وبروسيا وبمدنييها.
وأوضح خريف أن أوروبا بدورها تدفع أوكرانيا لعرقلة هذا التوافق لأنها تعتبر نفسها طرفاً في المفاوضات وتعتقد أن زيلينسكي يجب أن يكون طرفاً أيضاً، لافتاً إلى أن أوروبا لا تريد التفاوض من أجل رفع العقوبات على روسيا فقط، بل تريد حلا توافقيا يمنح زيلينسكي القدرة على حفظ ماء الوجه واستعادة أجزاء مما يعتبره ترابه الوطني.
ويرى أن أوروبا تريد أن تؤثر على نتائج اللقاء لأنها ترغب في مفاوضات واسعة النطاق تمنحها الحق في التدخل، ولذا نرى استفزازات من الطرف الأوروبي أيضاً حول مقاطعة كالينينغراد.
وأشار الخبير الأمني إلى أن أوروبا تخشى أن يخرج دونالد ترامب الجيش والنفوذ الأمريكي من القارة الأوروبية، وبالتالي تفلت المظلة الأمنية الأمريكية من أيادي الأوروبيين، كما يخشى الأوروبيون الذين استثمروا الكثير من الأموال في هذه الحرب ألا يكون هناك عائد على استثماراتهم.
ولفت خريف إلى أن ما يخشاه الأوروبيون والأوكرانيون من اللقاء هو “أن يتم التوصل إلى تفاهم مبدئي بين ترامب وبوتين حول وقف إطلاق النار وفرض الأمر الواقع على كييف، والذي يتمثل في القبول بأهداف الحرب الروسية وهي استرجاع على الأقل مقاطعات الدونباس والاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، مضيفاً أن أوروبا تخشى أيضاً أن يفرض ترامب رفع كل العقوبات ضد روسيا”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها: وفقا لمعلومات متاحة وردت عبر عدة قنوات، يُعِدّ نظام كييف استفزازا لعرقلة المفاوضات الروسية الأمريكية المقررة في 15 أغسطس/آب من هذا العام.
ونُقلت مجموعة من الصحفيين الأجانب إلى مدينة تشوغويف في مقاطعة خاركوف بواسطة سيارات تابعة لجهاز الأمن الأوكراني يوم الاثنين 11 أغسطس/آب، تحت غطاء “إعداد سلسلة من التقارير عن سكان المدينة في منطقة خط المواجهة”.
وقبل انعقاد القمة يوم الجمعة، خططت القوات المسلحة الأوكرانية لشن هجوم استفزازي باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على إحدى المناطق السكنية المكتظة بالسكان أو مستشفى شهد عددا كبيرا من الضحايا المدنيين، والذي ينبغي على الصحفيين الغربيين الذين استقدموهم “تسجيله” على الفور.
ونتيجة لهذا الاستفزاز من نظام كييف، ستُحمّل القوات المسلحة الروسية كامل المسؤولية عن الهجوم والضحايا المدنيين، بهدف خلق خلفية إعلامية سلبية وظروف مواتية لعرقلة التعاون الروسي الأمريكي في قضايا حل النزاعات في أوكرانيا.
ومن الممكن أيضا وقوع استفزازات في مناطق مأهولة أخرى تخضع لسيطرة نظام كييف.
المصدر: سبوتنيك عربي
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس