أفريقيا برس – الجزائر. حمّلت حركة البناء الوطني اللوبي اليميني المتطرف في فرنسا مسؤولية استمرار تأزم العلاقات الجزائرية الفرنسية، مؤكدة رفضها القاطع لما وصفته بمحاولات تشويه صورة الجزائر بادعاءات زائفة، على رأسها الإخلال بالالتزامات تجاه الطرف الفرنسي، خاصة ما يتعلق بالاتفاقيات الثنائية.
وفي بيان لها، أعربت الحركة عن استهجانها لمضمون الرسالة الموجهة من رئيس الجمهورية الفرنسي إلى وزيره الأول، بشأن الاتفاق الثنائي الخاص بالإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر لمهمة، إضافة إلى قضايا أخرى مرتبطة بفتور العلاقات بين البلدين، مشددة على رفضها لأي مواقف تروج لمزاعم باطلة تتنافى مع حقائق الواقع.
وأكدت الحركة أن التوتر المستمر منذ أكثر من سنتين يعود بالأساس إلى أن اللوبي اليميني المتطرف في فرنسا لم يدرك بعد أن مواقف الدولة الجزائرية تنطلق من مبادئ راسخة، قوامها الاحترام المتبادل والتعامل بالمثل، وأن الجزائر لن تخضع لأي شكل من أشكال الضغط أو الابتزاز مهما كانت مصادره.
وأوضح البيان أن الحركة، بصفتها قوة سياسية تمثل شريحة واسعة من الإرادة الشعبية، تساند دون تردد الدبلوماسية الجزائرية، خصوصا في كل ما يمس المصالح الحيوية أو كرامة الجالية الجزائرية أو الاتفاقيات الثنائية مع فرنسا أو أي طرف آخر.
ودعت في السياق ذاته، الأحزاب السياسية والنخب الوطنية إلى اتخاذ مواقف صارمة إزاء أي اعتداء على السيادة الوطنية، وإسناد المواقف الرسمية للدولة في القضايا الخارجية دون تحفظ، خاصة في مواجهة المحاولات اليائسة للتعامل مع الجزائر بعقلية استعمارية قديمة.
وجددت الحركة التأكيد على أنها ليست طرفا يسعى للحرب أو تأجيج الأزمات، بل تدعو إلى علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، في إطار الندية التي تحددها المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس