أفريقيا برس – الجزائر. أكد رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، خلال ترؤسه لجلسة علنية للمجلس بمناسبة افتتاح الدورة العادية 2026/2025، اليوم الاثنين، 15 سبتمبر، أن سياسة التغيير الشامل التي بادر بها الرئيس عبد المجيد تبون، مكنت من ترسيخ الديمقراطية وتعزيز مكانة المؤسسات الدستورية، مضيفا أن المجلس “سيظل داعما لمشروعه النهضوي الثري الذي يجني المواطن ثماره في شتى القطاعات”.
ووفقا لما نقلته وكالة الانباء الجزائرية، قال نصاري في كلمته إن “النقلة الدستورية والقانونية النوعية والمسار التنموي الشامل في بعده المستدام، والتي تشهدها البلاد جاءت في ظل تثبيت سياسة التغيير الشامل التي بادر بها رئيس الجمهورية، والتي بموجبها ترسخت الممارسة الديمقراطية وتعززت مكانة المؤسسات الدستورية، سيما منها البرلمان بغرفتيه”.
وأكد أن المجلس “سيظل على الدوام داعما لرئيس الجمهورية ولبرنامجه الطموح ولمشروعه الثري، ومساندا للتغيير الذي رسمه ونفذه، وإنه بحق نهضوي وطني كبير يجني المواطن ثماره يوما بعد آخر، في شتى القطاعات وعبر مختلف ربوع وطننا المفدى”.
كما لفت ناصري إلى أن هذه الدورة “مرشحة لأن تكون كثيفة في نشاطها البرلماني وثرية في فحواها السياسي، كما ستكون دورة للتحصيل القانوني والبرلماني والرقابي، بحيث تتم في سياق الاستحقاقات الشعبية التي ستعرفها البلاد بمناسبة الانتخابات التشريعية والتي ستشكل — مثلما قال–“حدثا ذا أهمية على الساحة السياسية الوطنية”.
وأكد أن الآليات التي أقرها الدستور بخصوص أخلقة الحياة العامة ونزاهة العملية الانتخابية، تشكل “الضامن الأكبر لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية ولمصداقيتها”.
وأضاف السيد ناصري بأن مجلس الأمة “سيواصل نشاطه الرقابي العادي” علاوة على “دراسة وتحديد الموقف من مشروع قانون المالية لسنة 2026، ومشروعي قانوني البلدية والولاية”.
ناصري عاد كذلك لمعرض التجارة البينية الافريقية، واعتبر أنه شكل “سانحة أخرى للجزائر لتأكيد انتمائها الإفريقي ولعمقها على شريط الساحل الصحراوي، ولحرصها الأبدي على الالتزام بمبادئ حسن الجوار واحترام سيادة ووحدة الدول”، مثنيا على “رصانة رئيس الجمهورية وحنكته وسداد رؤيته في إدارة مجريات هذه التظاهرة الإفريقية”.
ناصري نوه كذلك بـ”المساعي الجبارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، ومرافعاته لصالح عدالة القضية الفلسطينية، وبالاعتماد الساحق للجمعية العامة للأمم المتحدة، لـ”إعلان نيويورك”، الداعي لإحياء حل الدولتين”، مستذكرا “معاناة أهالينا في غزة العزة من ويلات الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع المتعمد، وهي كلها جرائم حرب ضد الإنسانية تمادى الكيان الصهيوني في اقترافها بكل وحشية وشناعة وغطرسة”.
كما أدان كذلك “الاعتداء الإرهابي الجبان والغادر على العاصمة القطرية الدوحة”، ودعا إلى “ضرورة تحرك فعلي وفوري وموحد للمجموعة الدولية يضع حدا لهذا التغول والغطرسة الصهيونية التي جاوزت كل الحدود والجغرافيات”، حسبما نقلته الوكالة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس