عبد القادر عمور: نسير بخطى ثابتة نحو غزة، والكيان يستعد لاعتراضنا

7
عبد القادر عمور: نسير بخطى ثابتة نحو غزة، والكيان يستعد لاعتراضنا
عبد القادر عمور: نسير بخطى ثابتة نحو غزة، والكيان يستعد لاعتراضنا

آمنة جبران

أفريقيا برس – الجزائر. من على متن سفينة «دير ياسين» ينقل المشارك الجزائري بأسطول الصمود عبد القادر عمور في حواره مع «أفريقيا برس» حماس كل المشاركين للوصول إلى قطاع غزة مع اقترابهم للقطاع وتنفيذ مهمتهم الإنسانية في إيصال المساعدات بعد عناء الرحلة وتحديات ومخاطر أمنية جسيمة.

وأكد أن «الاُسطول يسير بخطى ثابتة نحو غزة، وأنه لم يعد يفصلنا عنه إلا القليل»، لافتا إلى أنه «هناك أنباء تشير إلى استعداد الكيان إلى اعتراضهم، وأن يجهّز لهم سفينة فيها 600 زنزانة لاعتقالهم فيها».

واستبعد «قيام الحكومات بحمايتهم تجنّبا لأي مواجهة مع الكيان الصهيوني»، مبينا أن «مثل هذه المبادرات وضعت الكيان في حرج كبير وكشفت مدى تخبّطه وارتباكه»، وأنه «على الشعوب العربية وكل أحرار العالم الالتفاف حولها ودعمها بقوة نصرةً للحق الفلسطيني».

وعبد القادر عمور هو مشارك جزائري بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة، كما سبق له المشاركة في قافلة الصمود البرية، ويَحمل اختصاص الهندسة الميكانيكية.

مع اقترابكم لشواطئ غزة، هل تتوقعون أن تكلل مهمتكم الإنسانية بالنجاح أم أن الكيان الصهيوني سيحاول إفشالها؟

نحن نسير بخطى ثابتة نحو غزة، ولا يفصلنا عنها حاليًا – إلى «حد إجراء هذا الحوار» – سوى 250 ميلًا تقريبًا، وحاليًا نسير في خط مستقيم باتجاه شواطئ القطاع. نحن نأمل أن تكلل مهمتنا الإنسانية بالنجاح، لكننا نعلم أن الكيان يستعد لاعتراض طريقنا، وهو يجهّز نفسه لاعتقال الجميع، وقد وصلت أنباء بأنه يجهّز لنا سفينة فيها 600 زنزانة، وهو دليل أنه يخوض معركة بقاء فلا شيء لديه ليخسره.

هل تتوقعون دعم الحكومات لأجل حمايتكم من أي استهداف محتمل؟

فيما يخص دعم الحكومات لنا وحمايتنا، فنحن نستبعد ذلك؛ فحمايتهم لنا يعني دخولهم في حرب مع الكيان الصهيوني، وهذا أمر مستبعد بل مستحيل. حاليا الفرقاطات التي كانت ترافقنا لا نراها، لكن سمعنا أنها أتت للنجدة وليس للدفاع عنا.

هل بوسع مبادرات التضامن مع فلسطين قلب المعادلة السياسية لصالح سكان القطاع وإيقاف الحرب؟

نعتقد أن مثل هذه المبادرات هي السبيل الوحيد المتاح حاليًا لقلب المعادلة السياسية لصالح سكان القطاع، ونعتقد أننا وضعنا الكيان الصهيوني وكل حكومات العالم في حرج عظيم؛ فهم متخبّطون الآن، ونجد أن الإيطاليين والإسبان يرسلون الفرقاطات معنا على الأقل لتحسين صورتهم أمام الرأي العام العالمي، أما الكيان فنرى مدى تخبّطه وارتباكه، ففي كل مرة يخرج ببيان يتهمنا فيه باتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة. بالإضافة إلى ذلك، فقد أعاد هذا الأُسطول القضية الفلسطينية إلى الواجهة وإلى الصدارة؛ فهي حديث العالم الآن، ومثل هذه المبادرات يجب أن تستمر الواحدة تلو الأخرى لإبقاء القضية الفلسطينية في الصدارة، وحتى لا ينسى العالم فلسطين ويتركها وحيدةً.

ما هي رسالتكم للشعوب العربية وأحرار العالم لأجل مزيد دعم القضية الفلسطينية في وجه الاحتلال؟

رسالتنا إلى الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم هي الالتفاف حول هذه المبادرات ودعمها بكل قوة؛ فمثل هذه المبادرات تحتاج إلى المال وإلى الصحفيين والمشاهير والأطباء والمهندسين والكثير من الاختصاصات، ورجاؤنا أن يلتفّوا حولها. وأكبر دليل على أهميتها أنَّنا وضعنا الكيان الصهيوني وكل الحكومات الداعمة له في حرج كبير، خاصة التي تدعمه بشكل مباشر مثل بعض الحكومات العربية، ورسالتنا أن تلتفّوا حولها أكثر وأن يكون دعمكم لنا أقوى.

على صعيد شخصي، لماذا اخترت المشاركة بمبادرة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن قطاع غزة؟

على الصعيد الشخصي اخترت المشاركة في أسطول الصمود كما ذكرت لأنها حاليًا السبيل الوحيد المتاح لدعم القطاع. نحن نحاول أن ننفض عن أنفسنا بعض غبار الذل والخذلان أمام أهلنا في غزة، وهذا السؤال يذكرني بوالدي الذي طرح عليَّ السؤال نفسه، وكان جوابي حينها: هل هناك شيء آخر حتى أقوم به لأجل القضية الفلسطينية؟ حاليًا لا يوجد، وحتى المساعدات لا تدخل القطاع وهي ضئيلة جدًّا ولا تسد حاجة سكان القطاع، لذلك نحن صامدون ومصمّمون على المسير نحو غزة، ولم يبقَ لنا إلا القليل حتى نصل إليها.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here