العلاج النووي الموجه لتكفل أفضل بمرضى السرطان

العلاج النووي الموجه لتكفل أفضل بمرضى السرطان
العلاج النووي الموجه لتكفل أفضل بمرضى السرطان

أفريقيا برس – الجزائر. نظمت مديرية الصحة لولاية معسكر الأحد، يوما تكوينيا خصص لتبادل الخبرات، من خلال مناقشة أحدث المستجدات في التشخيص والعلاج والوقاية من سرطان الرئة، الذي يعد من بين أخطر الأمراض الفتاكة.

هذه التظاهرة الجهوية اشتركت في تنظيمها مندوبية وسيط الجمهورية لمعسكر، وجمعية الأمل، وبالتعاون والدعم من وزارة الصحة، تحت شعار مؤثر “كل نفس تهم، متحدون ضد سرطان الرئة”، بحضور مهنيي الصحة، والأطباء الأخصائيين والعامين، والجمعيات المختصة في هذا الشأن، لتسليط الضوء على التحديات الراهنة في التشخيص والعلاج والوقاية من هذا المرض الذي يشهد انتشاراً مخيفاً وفقاً للخبراء.

وأشارت البروفيسور أجرود هاجر، المختصة في الأشعة، والتي تطرقت إلى أسباب الإصابة بسرطان الرئة والخطر المترتب على انتشاره المخيف في السنوات الأخيرة، إلى أن التدخين بأنواعه المتعددة لا يزال يشكل السبب الأبرز للمرض، مشيرة إلى أن التعرض للملوثات البيئية والمواد الكيميائية في أماكن العمل، يسهم أيضاً في ارتفاع معدلات الإصابة، كما سلطت الضوء على أهمية التشخيص المبكر عبر تقنيات الأشعة الحديثة يمثل السبيل الوحيد لزيادة حظوظ النجاة.

وأبرزت رئيسة جمعية الأمل حميدة كتاب، أهمية تنظيم اليوم التكويني، من خلال كلمتها التي شددت فيها على أهمية العمل المشترك لإنقاذ الأرواح، موضحة أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا النشاط، لا يقتصر فقط على تقديم المعلومات، بل يهدف إلى تبادل الخبرات العملية، من خلال خلق منصة حقيقية لتبادل المعارف والبروتوكولات العلاجية الحديثة بين الأطباء والمختصين في مختلف الولايات، وتوحيد الرؤى والممارسات، والعمل على تقريب وتوحيد سبل التشخيص والعلاج والتعامل مع حالات سرطان الرئة على المستوى الجهوي، وعبر ذلك، رفع الوعي المجتمعي، من خلال توجيه رسائل واضحة للجمهور حول أهمية الكشف المبكر وعوامل الخطر الرئيسية.

وأثرى البروفيسور غضبان عماد الدين المصطفى، المختص في الطب النووي من مستشفى مايو، النقاش بمداخلة علمية، ناقش من خلالها دور العلاج النووي الموجه “Theranostics” في مكافحة السرطان، مشيرا إلى الطب النووي باعتباره ثورة في العلاج، حيث يتم استخدام مواد مشعة تستهدف الخلايا السرطانية بدقة متناهية باستخدام نظائر مثل “اللوتيشيوم-177′′، مما يقلل الضرر على الأنسجة السليمة.

ولم يغفل المختص في الطب النووي، ذكر معوقات تطور هذا العلاج الحديث في الجزائر، منها ندرة الكفاءات المتخصصة من أطباء وفيزيائيي الطب النووي، والتقنيين المدربين للتعامل مع هذه التقنيات المعقدة، وصعوبة تأمين النظائر المشعة على المستوى المحلي، والاعتماد الكبير على الاستيراد، وصعوبة ضمان سلسلة إمداد سريعة وموثوقة للنظائر ذات العمر القصير، زيادة على تكلفة التجهيزات والبنية التحتية، والحاجة إلى استثمارات ضخمة لتحديث وتجهيز وحدات العلاج النووي وغرف العزل الإشعاعي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here