أفريقيا برس – الجزائر. فازت الجزائر بإجماع باحثين وخبراء، وممثلي منظمات إفريقية بثقة القارة السمراء لتصبح مقرا دائما لاتحاد الجمعيات الصحية والإغاثية، وذلك في ختام مؤتمر دولي حول صحة المرأة نظمته جمعية نجدة الإنسانية، واحتضنه المركز الثقافي لجامع الجزائر على مدار ثلاثة أيام (18 و19 و20 ديسمبر 2025).
واختتم المؤتمر الدولي الثاني لصحة المرأة أشغاله بجملة من التوصيات الهامة، ركّزت على تعزيز الصحة الوقائية من خلال حملات التلقيح والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والسرطانات، بالإضافة إلى تطوير الخدمات الصحية عبر تحسين جودة الرعاية، وتفعيل المجالس العلمية متعددة التخصصات، وتدريب الكوادر الطبية.
كما شملت التوصيات دعم التعاون الإفريقي في مجالي الصحة والإغاثة، من خلال تنسيق الجهود بين الجمعيات والمنظمات الصحية والإغاثية، وتبني أنظمة صحية مرنة قادرة على مواجهة الأوبئة والطوارئ الصحية، وتعزيز الشراكات بين مؤسسات المجتمع المدني الإفريقي.
وأكد المشاركون أن هذه التوصيات تشكّل خارطة طريق عملية لتحسين صحة المرأة، وتوسيع نطاق التوعية الصحية، وتعزيز العمل الإنساني في إفريقيا، بما يعكس التزام الجزائر والفاعلين الصحيين بالقارة تجاه مستقبل صحي أفضل للمرأة الإفريقية.
وشكل المؤتمر فضاء علميا للنقاش المعمق حول جملة من المحاور الأساسية، حيث أكد المشاركون على أهمية تشجيع البحث العلمي وتبادل الخبرات، وفتح المجال أمام الباحثين الشباب من خلال تنظيم ملتقيات ومؤتمرات علمية وطبية..
وفي خطوة وُصفت بالمفصلية، صادق المشاركون بالإجماع على “إعلان الجزائر” المتعلق بتأسيس الاتحاد الإفريقي للجمعيات الصحية والإغاثية، كإطار جامع للتنسيق والعمل المشترك بين الفاعلين الصحيين والإغاثيين في إفريقيا، مع اعتماد الجزائر مقرا دائما لهذا الاتحاد.
وفي ختام الأشغال، جدد المشاركون التزامهم بتحويل مخرجات المؤتمر إلى برامج وخطط عملية تسهم في تحسين صحة المرأة وتعزيز العمل الصحي والإغاثي في القارة الإفريقية، معربين عن شكرهم وتقديرهم للجهات المنظمة والداعمة ولكل المشاركين على جهودهم القيّمة، خدمةً لصحة الإنسان وكرامته.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





