الجزائر “قلقة” من التطورات الخطيرة باليمن وتدعو للحوار

الجزائر
الجزائر "قلقة" من التطورات الخطيرة باليمن وتدعو للحوار

أفريقيا برس – الجزائر. أعربت الجزائر، السبت، عن “بالغ القلق” إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها محافظتا المهرة وحضرموت باليمن، داعية كافة الأطراف اليمنية التحلي بروح المسؤولية والحكمة وضبط النفس والالتزام بخيار الحوار.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية.

ومنذ أوائل ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تسيطر قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على محافظتي حضرموت والمهرة، وترفض دعوات محلية وإقليمية للانسحاب.

وفي حين لم تفلح جهود إقليمية ودولية في إحلال السلام جراء الحرب بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، تعزز تحركات المجلس الانتقالي شرقي اليمن مخاوف من تقسيم البلاد.

وقالت الخارجية في بيانها إن “الجزائر تتابع ببالغ القلق والانشغال، التطورات الخطيرة التي تشهدها محافظتا المهرة وحضرموت بالجمهورية اليمنية الشقيقة”.

وحذرت من أن هذه التطورات “قد يترتب عليها تداعيات تمس أمن واستقرار اليمن ووحدته الوطنية”.

وثمنت الجزائر، وفق البيان، “كافة المساعي المبذولة من أجل احتواء هذه الأزمة عبر السبل السلمية”.

وجددت تأكيد دعمها للجهود الدبلوماسية الرامية إلى “تجنيب اليمن الشقيق مزيدا من التصعيد والتوتر والانقسام”.

وأفاد بيان الخارجية أن “الجزائر تهيب بكافة الأطراف اليمنية المعنية التحلي بروح المسؤولية والحكمة وضبط النفس والالتزام بخيار الحوار، بما يتيح استئناف المسار السياسي الشامل الذي يكفل استعادة الأمن والاستقرار ويحفظ وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه”.

ومساء الجمعة، شهدت حضرموت تصعيدا عسكريا جديدا أسفر عن قتلى وجرحى في اشتباكات بين قوات “لانتقالي” و”حلف قبائل حضرموت” الذي يطالب بحكم ذاتي بالمحافظة.

وعقب ذلك، طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، من “تحالف دعم الشرعية” اتخاذ كافة التدابير العسكرية اللازمة لحماية المدنيين في حضرموت ومساندة الجيش على فرض التهدئة، وفق بيان.

وبعد ساعات قليلة من طلب العليمي، قال متحدث قوات التحالف تركي المالكي، في بيان صباح السبت، إن “أي تحركات عسكرية تخالف الجهود الدؤوبة والمشتركة للسعودية والإمارات في خفض التصعيد، سيتم التعامل المباشر معها في حينه بهدف حماية أرواح المدنيين”.

كما طالب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، السبت، عبر بيان، المجلس الانتقالي الجنوبي بسحب قواته من حضرموت والمهرة وتسليمها لقوات درع الوطن.

والجمعة، أعلن “الانتقالي” في بيان، أنه “منفتح على أي تنسيق أو ترتيبات تضمن المصالح المشتركة مع السعودية”، وما وصفه بـ”تطلعات شعب الجنوب”.

ويقول المجلس الانتقالي إن الحكومات اليمنية المتعاقبة همشت المناطق الجنوبية سياسيا واقتصاديا، ويطالب بانفصالها، وهو ما تنفيه السلطات اليمنية التي تؤكد تمسكها بوحدة البلاد.

وفي 22 مايو/ أيار 1990، توحدت الجمهورية العربية اليمنية (شمال) مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب) لتشكيل الجمهورية اليمنية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here