أفريقيا برس – الجزائر. تفاوض شركة “ميراف” الجزائرية المتمركزة بولاية برج بوعريريج، لتصدير قطع غيار السيارات المنتجة من البلاستيك والفولاذ، وكذا أجزاء التجهيزات الكهرومنزلية إلى إيطاليا سنة 2026، مع مباشرة بحث فرص التعاون مع إسبانيا ودول عربية.
وفي السياق كشف مدير شركة ميراف، معرف حسان، عن شروع الشركة في التحضير لولوج الأسواق الخارجية ابتداء من سنة 2026، من خلال مفاوضات جارية لتصدير أول شحنة من منتجاتها نحو إيطاليا، في خطوة تعكس طموح الشركة في توسيع نشاطها والمساهمة في رفع نسبة الإدماج الصناعي الوطني.
وأوضح المتحدث أن شركة “ميراف”، التي تأسست سنة 2019، دخلت حيز الإنتاج الفعلي سنة 2024، وتنشط في مجال تصنيع قطع غيار السيارات والأجهزة الكهرومنزلية المصنوعة من البلاستيك والفولاذ، إضافة إلى حاملات محركات السيارات، وتوجّه منتجات الشركة أساسا لتلبية احتياجات السوق الوطنية، مع العمل مستقبلا على تزويد مصانع تركيب السيارات، فضلًا عن تغذية مصانع تصنيع الأجهزة الكهرومنزلية، في إطار عقد مبرم في هذا المجال.
وتقع الشركة بالمنطقة الصناعية العش بولاية برج بوعريريج، حيث توفر حاليا 40 منصب عمل مباشر و30 منصب عمل غير مباشر، بطاقة إنتاجية تُقدّر بـمليوني قطعة خلال سنة 2025.
وبخصوص مشاركة الشركة في معرض المنتج الجزائري، أكد مدير “ميراف” أن هذه المشاركة تُعد الأولى من نوعها منذ دخول المؤسسة مرحلة الإنتاج، حيث تم عرض مجموعة من منتجاتها الخاصة بقطع غيار السيارات وقطع الأجهزة الكهرومنزلية المصنعة محليا، وأضاف أن جناح الشركة بقصر المعارض لم يشهد، إلى غاية 24 ديسمبر 2025، زيارة أي مسؤول رسمي.
وعن القرارات الأخيرة المتخذة لتطوير شعبة إنتاج قطع الغيار في الجزائر، ثمّن المتحدث الجهود التي تبذلها السلطات العمومية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لإعادة بعث هذه الشعبة ورسم سياسات إيجابية لفائدة المصنعين الوطنيين، مؤكدا أنهم ينتظرون الخطوات المقبلة ومستعدون للاندماج فيها.
وأضاف أن السوق الجزائرية تبقى واسعة ومتعطشة، في حين تظل تغطية حاجياتها من قطع الغيار ضئيلة نسبيا، ما يفتح آفاقا كبيرة أمام الإنتاج الوطني، وفي هذا السياق، أكد أن لدى شركة “ميراف” رؤية توسعية وطموحا مستقبليا ضمن برنامجها المسطر لسنة 2026، لاسيما في حال توفير بعض الشروط وحل الإشكالات ومنحها التسهيلات والامتيازات اللازمة.
وفي إطار برنامج سنة 2026، كشف المتحدث أن الشركة باشرت اتصالات مع شركاء إيطاليين وإسبان، إضافة إلى شركاء من دول عربية شقيقة، بهدف توسيع رؤيتها وتطوير شبكتها، بالتوازي مع العمل على تصدير أول شحنة نحو إيطاليا، وهي العملية التي لا تزال قيد التفاوض.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





