الجزائر – افريقيا برس. دعت مصالح الدرك والأمن الوطنيين مجددا، الجزائريين إلى الالتزام بالحجر المنزلي، خاصة على مستوى 9 ولايات المعنية بالحجر، ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، وهذا بعد تسجيل مناوشات كبيرة بين المواطنين وذات الجهات الأمنية بسبب رفض العديد منهم دخول البيوت، والالتزام بتعليمات الحجر، أو بسبب استغلال البعض الآخر إجراء الحجر المنزلي لإركاب جرائمهم .
وفي السياق، تدخلت مصالح الدرك، بحي عين المالحة بعين النعجة بالجزائر العاصمة، الاثنين، بعد مناوشات كبيرة بين عصابيتن مدججتين بالأسلحة البيضاء، حيث بثت الرعب والهلع وسط السكان، ووصل الحد بهم إلى انتهاك شقة لأحد المواطنين وتهديده..
وبعد أن قام بالتدخل السريع، وبعد مطاردتهم وشل مخططاتهم، أوقفت 9 أشخاص، حيث تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، لارتكابهم جرائم تمس القانون العام.
ومن جهتها، دخلت مصالح الشرطة عبر العديد من أحياء العاصمة، على غرار حي باب الوادي سيدي امحمد وباش جراح، في مناوشات كبيرة مع مواطنين، رفضوا الانصياع لإجراء الحجر المنزلي المفروض على العاصمة، منذ الأحد، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، إلى غاية السابعة صباحا.
وبالمقابل، أوقفت عناصر من فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية وهران 9 أشخاص، بينهم 3 قصر، بتهم التجمهر غير المرخص والتحريض عليه، الإخلال بالنظام العام، وكسر حظر التجوال، وعدم الالتزام بقرارات السلطات العمومية، مع التحريض على التجمع والتجمهر.
من جهتها، فإن مصالح أمن ولاية بشار أوقفت 68 شخصا، وأحالتهم للإجراءات القضائية المعمول بها، نتيجة مخالفة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كوفيد 19، والمتمثلة في الحجر المنزلي.
وفي هذا السياق، أكد المحامي فاروق قسنطيني لـ”الشروق”، أنه في حالة لم يتقيد المواطن بالتعليمات المتعلقة بالحجر الصحي، فإن نسبة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، سترتفع بشكل سريع، وقال “وهذا ما لا نتمناه، وستكون كارثة بكل المقاييس، وعليه فإن الدولة ستلجأ إلى الحظر الإجباري، لان الأمر يتعلق بالأمن القومي للبلد، وتسليط عقوبات على المخالفين والرافضين للأوامر، ونحن لسنا أحسن حال من البلدان التي تتخبط في هذا الوباء، والبقاء لثلاث أسابيع كفيل بتحييد الوباء”.
وتابع قسنطيني “ما يجب أن يفهمه المواطن أن هذا الوباء هزم قوى كبرى كانت تتزعم العالم، لذلك فهم يشعرون بالخوف من المجهول، في حال ما إذا لم يتم التكفل وتحييد هذه الجائحة، فإننا نصل إلى ما لا يحمد عقباه، على شاكلة إيطاليا، فرنسا وأسبانيا، وغيرها من الدول التي عشعش فيها هذا الفيروس”.
