أفرزت عملية التصحيح الأول لامتحان شهادة البكالوريا دورة سبتمبر 2020، تصدّر الشعب التقنية والعلمية المراتب الأولى في النجاح الأولي بنسب تراوحت بين 60 و80 بالمائة، فيما جاءت شعبتا “تسيير واقتصاد” و”لغات أجنبية” في ذيل الترتيب، غير أنه يمكن للتصحيح الثاني الذي شرع فيه الجمعة، أن يقلب كافة الموازين لصالح شعب أخرى، في حين أن كل المؤشرات تشير إلى تسجيل نسبة نجاح وطنية تتجاوز 50 بالمائة.
وكشفت عينة من التصحيح الأول لأوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، عبر أحد مراكز التصحيح بالجزائر العاصمة، الذي يضم أوراق إجابات قرابة 13 ولاية، عن تصدر شعبة “تقني رياضي” المرتبة الأولى في النجاح الأولي بنسبة قدرت بـ80.81 بالمائة، في حين جاءت شعبة “رياضيات” في المرتبة الثانية بنسبة نجاح أولية قدرت بـ76.22 بالمائة، تليها شعبة “علوم تجريبية” في المرتبة الثالثة بنسبة نجاح بلغت 63.87 بالمائة، وهي المعطيات التي تؤكد مرة أخرى تفوق الشعب العلمية والتقنية على باقي الشعب.
بالمقابل فقد احتلت شعبة آداب وفلسفة المرتبة الرابعة بنسبة نجاح أولية متوسطة قدرت بـ41.76 بالمائة، في حين جاءت شعبة “تسيير واقتصاد” في المرتبة ما قبل الأخيرة بنسبة نجاح بلغت 37 بالمائة، لتأتي شعبة “لغات أجنبية” في ذيل الترتيب بنسبة نجاح قدرت بـ 22.87 بالمائة.
وأشارت مصادرنا إلى أن التصحيح الثاني الذي انطلق رسميا أول أمس الجمعة، عبر مختلف مراكز التصحيح الموزعة وطنيا، قد يقلب موازين التصحيح لصالح شعب أخرى، وقد يضطر رؤساء لجان التصحيح إلى استدعاء التصحيح الثالث والأخير، في حال إذا تم تسجيل فارق كبير بين التصحيحين الأول والثاني “3 علامات ونصف بالنسبة للشعب العلمية والتقنية و4 علامات بالنسبة للشعب الأدبية”.
وأكدت المصادر ذاتها على أن الأساتذة المصححين ورؤساء لجان التصحيح ورؤساء مراكز التصحيح، قد أجمعوا على أن نسبة النجاح الوطنية لهذه الدورة، ستتعدى 50 بالمائة، وذلك بناء على التصحيح الأول الذي جاءت نتائجه جد مقبولة مقارنة بالنتائج المحققة دورة جوان 2019، برغم الوضعية الوبائية الحرجة التي ميزت هذه الطبعة.
ومباشرة عقب انتهاء عملية التصحيح، يتم إرسال الأوراق إلى خلية المراقبة التي تضم 12 كاتبا، وتعمل تحت إشراف نائب الرئيس المكلف بالخلية، أين تتم المراقبة الأولية لما يصطلح عليها “بوريقات التنقيط” على الأقل ثلاث مرات، وعند اكتشاف أي خطأ، فإنه يتم تسليم الورقة مجددا للمصحح الذي يعيد كتابة النقطة بالحروف مع توقيعه. على أن يتم إرسال العلامات إلى خلية الحجز، حيث تتم عملية مطابقة قائمة ترميز المترشحين مع وريقات التنقيط لترسل بعدها إلى الأمانة الرئيسية، ليتم إرسال العلامات بعدها إلى المركز الوطني للتجميع لإعلان النتائج وتنظيم أرشيف المركز في الـ10 أكتوبر الجاري، ثم غلق المراكز بصفة نهائية في 11 منه.