افريقيا برس – الجزائر. اتهم أمين العام منظمة المجاهدين بالنيابة، محند واعمر بن الحاج، الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون بالكذب، بعد إعلانه الإتفاق مع الرئيس عبد المجيد تبون حول طي صفحة الماضي بمصالحة بين الذاكرتين، دون تقديم اعتذار للجزائريين.
وأكد محند واعمر بن الحاج، في لقاء بثته القناة الرسمية للمنظمة بموقع “يوتيوب”، “لا أظن أنه يوجد مسؤول يقبل بالمضي في اتفاق المصالحة دون تقديم الإعتذار”.
وأضاف ماقاله ماكرون “يناسب طبيعة النظام الفرنسي صاحب الفكر الإستعماري والتوسعي الذي لم يتغير بتغير الرؤساء الستة”. وتابع المتحدث ذاته، “لا يمكن طي صفحة الإستعمار الفرنسي ونسيان ماقام به”، متسائلا “لماذا يطلبون منا نحن أن نسى بينما هم لا؟”.
وأوضح الأمين العام بالنيابة أن “فرنسا لا تزال تعتبرنا من مستعمراتها، والشعب الجزائري “خديم الفرنسي”. مؤكدا على ضرورة الوقوف “الند للند” من جهة أخرى، أوضح محند واعمر، أن فرنسا تزعم محافحة الإرهاب لكنها في الحقيقة تتدخل خارج حدودها للدفاع على مصالحها والإحتفاظ بثروات تلك البلدان من بترول ويورانيوم وغيرها”.
وأكد ماكرون في حوار مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية بشان سؤال حول مدى استعداد باريس لتقديم اعتذار للجزائر، بالقول أنه “منذ عقود قامت فرنسا وبصفة أحادية بعدة خطوات بشأن هذه المسألة والقضية ليست في الاعتذار”.
وأضاف “المؤرخ بنيامين ستورا الذي سيقدم لي تقريرا في ديسمبر، لا يدعم هذا الطرح وما يجب هو القيام بعمل حول التاريخ ومصالحة الذاكرتين.. يجب أن نرى التاريخ أمامنا”.
