تدابير السلامة في الرحلات السياحية غائبة!

18
تدابير السلامة في الرحلات السياحية غائبة!
تدابير السلامة في الرحلات السياحية غائبة!

افريقيا برسالجزائر. تتحوّل أحيانا فرحة الأفراد والعائلات في قضاء أوقات استجمام وسياحة إلى كابوس حقيقي بسبب المآزق والمواقف الصعبة التي يجدون أنفسهم فيها، إمّا إثر أعطاب تلحق السيارة أو التقلبات الجوية أو الطبيعة الصعبة وغير المألوفة.

وبينما يتم تحضير جميع المستلزمات من ألبسة سواء صيفية أو شتوية وكذا وجبات أكل تغفل العديد من العائلات والوكالات السياحية عن تدابير السلامة المرورية أثناء تنظيم الرحلات السياحية الشتوية، خاصة في المناطق الثلجية، ولنا في حادثة العائلات العالقة في منطقتي تيكجدة والشريعة أمثلة حية عن ذلك.

وأكّد شقيان علي رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية أنّ ثقافة الحماية والسلامة غائبة في قاموس غالبية الجزائريين، وحذّر من مجازفة بعض الأشخاص بالتوجه إلى تلك المناطق الجبلية الثلجية، رغم التحذيرات التي تطلقها مصالح الحماية المدنية والتركيز على التزام المنازل إلى غاية استتباب الأمور للتمكن من قضاء رحلة بدون مخاطر.

ودعا شقيان علي أصحاب المركبات إلى ضرورة إجراء فحص عام قبل التوجه بها نحو مسافات طويلة أو منعرجات جبلية خطيرة، مركزا على أهمية وضع سلاسل عجلات المركبات في المناطق الثلجية سواء تعلق الامر بالسياحة او التنقلات بين الولايات، ولفت محدثنا الانتباه إلى وجود تكنولوجيا متطورة في دول أوروبية وغربية تتمثل في قطع او شرائح توضع على العجلات ويتم التحكم فيها عن بعد تشغل فقط وقت الحاجة وهي اكثر مرونة من السلاسل، بدأ تسويقها في الغرب عام 2018.

بدوره، أفاد مصطفى زبدي رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك أنّ ثقافة السلامة والتخطيط للتنقلات والرحلات السياحية غائبة في الجزائر وهذا ما نلاحظه من خلال بعض الحوادث المميتة سواء في المناطق الثلجية أو الصحراوية، حيث يجهل المواطنون طبيعة المناطق التي يتوجهون اليها ويغامرون في مسالك وعرة ومنزلقة.
وأشار زبدي إلى ضرورة الاطلاع على الأقل على النشريات الخاصة بالأحوال الجوية والتقيد بها لأنها مفيدة وتجنبهم كوارث حقيقية وما حصل في الشريعة وتيكجده حسبه خير دليل على ذلك.

وتحدث زبدي عن ما قد تسببه الكثبان الرملية الزاحفة عل الطرقات وكذا الثلوج والجليد من اختلالات في المركبات وانزلاقات تكلف الحياة بسبب عدم التحكم في الفرملة فكل منطقة لها خصوصيتها وجغرافيتها وتجهيزاتها الواجب التقيد بها، مركزا على ثقافة السلاسل العجلاتية في المناطق الثلجية طالما يرغب المواطنون في السياحة الشتوية التي زاد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة.

واستقبلت مواقع التواصل الاجتماعي حادثة العائلات العالقة في أعالي الشريعة وتيكجدة بسيل من الانتقادات لما وصفته بالتهاون واللامبالاة حيث علق العديد من المواطنين بسلبية محملين هؤلاء مسؤولية الزج بأعوان الحماية المدنية في مخاطر هم في غنى عنها وكان بالإمكان تفاديها، وكتب احدهم على الفايسبوك قائلا: “ما ذنب أعوان الحماية المدنية يخاطرون بأنفسهم ويتحملون جهل هؤلاء”. بينما قال آخر: “كان يفترض على السلطات غلق الطريق المؤدي إلى هناك بدل التحذيرات الشفوية التي لا تنفع مع أمثال هؤلاء”. وأضاف آخر: “كل من تتدخل لأجله الحماية المدنية يتحمل مسؤولية الأخطار التي تلحق بالأعوان”.

وعلق أحدهم قائلا: “الله غالب انعدام الثقافة السياحية ماذا تنتظر من شخص يتنزه في يوم عاصف هذا انتحار مضيفا هناك إنذار من الدرجة الثالثة والناس تموت على الزّكارة وزيد يدو معاهم رضع وأطفال يموتو بالبرد.. وفوضى في كل شيء حتى في التنزه”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here