سفير الجزائر بفرنسا يسلم الراية الوطنية لعائلة الشهيد علي بومنجل

13
سفير الجزائر بفرنسا يسلم الراية الوطنية لعائلة الشهيد علي بومنجل
سفير الجزائر بفرنسا يسلم الراية الوطنية لعائلة الشهيد علي بومنجل

افريقيا برسالجزائر. سلم سفير الجزائر بفرنسا، محمد عنتر داود، نيابة عن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الراية الوطنية لعائلة الشهيد علي بومنجل، خلال احتفال رسمي أقيم، بمقر السفارة بباريس.

وحسب التلفزيون العمومي، فقد حضر الاحتفال، الاثنين، مجاهدين من فدرالية جبهة التحرير الوطني في فرنسا، ورؤساء المراكز القنصلية في منطقة إيل دو فرانس وجميع الموظفين الدبلوماسيين والإداريين بالسفارة.

واستهل حفل التكريم الذي أقيم بعد اعتراف الرئاسة الفرنسية بتعذيب واغتيال الشهيد بومنجل، بالوقوف دقيقة صمت تلاها النشيد الوطني وتلاوة فاتحة القرآن الكريم.

بعدها ألقى السفير محمد عنتر داود كلمة بالمناسبة استذكر فيها مسار نضال الشهيد “علي بومنجل” قائلا: لقد قاوم الشهيد علي بومنجل أسوأ الانتهاكات لكنه لم يخن أو يتنازل عن مثله الأعلى لبلده، مسلطا الضوء على صفات “المجاهد النموذجي”،و بشجاعة ورزانة الرجل التي لا حدود لهما.

من جهته أشاد سفير الجزائر بفرنسا في كلمته بنضال الراحلة “مليكة بومنجل” أرملة الشهيد التي قال أنها “حاربت بلا هوادة لسنوات طويلة من أجل إظهار حقيقة ظروف استشهاد زوجها الشهيد “علي بومنجل” ، لكنها -يضيف السفير”- فارقت هذا العالم دون أن تتمكن من عيش هذه اللحظة العظيمة للاعتراف الرسمي للدولة الفرنسية.

هذا وشدد محمد عنتر داود على أن “مطلب الحقيقة والاعتراف بالمسؤولية قد أكده بوضوح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، الذي أكد أنه جودة مستوى العلاقات مع فرنسا لن يكون دون مراعاة التاريخ و مسألة الذاكرة ، والتي لا يمكن التنازل عنهما.

كما حيا السفير بوداود بعض الإنجازات الرمزية المسجلة في ملف الذاكرة ، ولا سيما إعادة رفات شهداء المقاومة الشعبية و الاعتراف بوفاة موريس أودين تحت التعذيب ، قائلا في هذا الصدد أنه ”لا يزال هناك الكثير الذي يتعين إنجازه خلال سنة 2022 الذي سيصادف الذكرى الستون للاستقلال.

وفي ذات السياق استشهد سفير الجزائر بفرنسا ببعض الورشات التي لا تزال مفتوحة ، منها قضية استرجاع الأرشيف الوطني وملف المفقودين وكذلك ملف التجارب النووية في الصحراء.

وأكد السفير أن الشعب الجزائري ، الذي “ظل وفيا لإرث شهادئنا ” مصمم على تذليل جميع العقبات والصعوبات في مسيرته نحو مستقبل أفضل ، مؤكدا في الوقت نفسه على الدور المنوط للشباب والنساء الجزائريات للمشاركة سياسياً في بناء الجزائر الجديدة التي التزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتحقيقها.

وفي هذا السياق ، أشار إلى أنه “سيتعين على الجزائريين ، خلال الانتخابات التشريعية المقبلة ، إعادة التأكيد على هذه الرغبة في مواصلة مسيرة التجديد الوطني على قيم الشفافية والثقة ، وإبعاد الفساد نهائيا من البلاد ، مثلما طالب به الحراك المبارك و وعد به رئيس الجمهورية.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here