افريقيا برس – الجزائر. قضية الحال التي نطقت فيها محكمة جنايات وهران بأحكامها الابتدائية ضد تشكيل عصابي دولي، تأجلت ثلاث مرات قبل الفصل فيها، وتعتبر الأخطر من نوعها، لمخاطرها على الأمن الصحي والنظام العام وإضرارها بالمواطنين، حيث تم إحباط بتاريخ 5 مارس 2020 صفقة تهريب دولي لكمية 340 ألف قرص لمخدر الإكستازي، قادمة من إسبانيا موجهة لتعويم الشباب الجزائري بعقار “السعادة”.
وبحسب فصول القضية الجنائية، التي نالت قدرا عاليا من الأهمية على مستوى المحاكمة، فإن القضية عالجتها مصالح شرطة الحدود البحرية لميناء وهران بالتنسيق مع مصالح الجمارك تحت إشراف فرقة مكافحة المخدرات للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن وهران، بتفكيك شبكة إجرامية مشكلة من سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 31 و33 سنة، بينهم مسبوقان قضائيان، وامتد نشاط الشبكة عبر الحدود “فرنسا واسبانيا”، وقد تم توقيف المتهمين بعد تحريات عميقة تمت تحت إدارة وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، إلى جانب حجز كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة من نوع إكستازي قدرت بـ340.000 قرص معبأة في كيس مموه بلعب الأطفال الصغار، مع حجز مركبتين تستعملان في ارتكاب هذه الجريمة”.
وجرت العملية بعدما تم الاشتباه في محتوى مركبة من نوع “سيتروان” بترقيم أجنبي قادمة على متن باخرة من إسبانيا، ملك لأحد المسافرين 31 عاما، ليتم إخضاعها بالتنسيق مع مصالح الجمارك لميناء وهران للمراقبة التقنية عبر جهاز السكانير، ثم التفتيش الدقيق الذي أفضى إلى اكتشاف وضبط الكمية الهائلة التي كانت موجهة لإغراق مناطق متفرقة من الوطن بالسموم القادمة من ألميريا جنوب اسبانيا.
وبعد مواصلة التحريات مع مالك السيارة وتمديد الاختصاص الإقليمي تم ضبط وتوقيف باقي أفراد الشبكة الإجرامية وحجز مركبة ثانية من نوع ”رونو كليو كومبيس” تستعمل أيضا في هذه التجارة غير المشروعة للمخدرات، وبينت التحريات الأمنية أن ثلاثة أفراد من طاقم العصابة ذكرت أسماؤهم في محاضر أمنية في مدن إسبانية، لتورطهم في سرقة المركبات السياحية وتهريبها عبر ميناء طنجة المتوسطي شمال المملكة المغربية، قبل إدخالها إلى الجزائر بطرق ملتوية.
