أفريقيا برس – الجزائر. نجحت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بتنس شمال ولاية الشلف في توجيه ضربة أخرى لعصابات تنظيم رحلات الهجرة السرية، إلى الضفة الأخرى من المتوسط، من خلال توقيف شاب محل بحث واسع يبلغ من 21 عاما، اختص في جريمة النصب والاحتيال على القصر من خلال تحريضهم ووعدهم بتنظيم رحلات الهجرة غير النظامية، مقابل مبالغ مالية تزيد عن 35 مليون سنتيم.
وبحسب ما أفاد به مصدر مطلع تحدث إلى “الشروق”، فإن العملية جاءت على إثر مكالمة هاتفية من أحد الضحايا إلى قائد الفرقة الإقليمية للدرك بسيدي عبد الرحمان على خلفية اكتشاف اختفاء 4000 أورو من منزله، استولى عليها ابنه القاصر المسمى (ر.أ)، مع تعرضه للنصب والاحتيال من طرف المشتبه فيه (ر م) المختص في تنظيم الهجرة غير الشرعية عبر البحر انطلاقا من سواحل تنس صوب سواحل الجنوب الإسباني، ليتم وضع خطة محكمة مع تفعيل المخطط الخاص بمكافحة رحلات الإبحار السري وتنشيط عنصر الاستعلامات، حيث تم تحديد مكان تواجد المشتبه فيه ووضع اليد عليه، مع استرجاع 1380 أورو و472 ألف دج.
وأزاحت التحقيقات النقاب عن نشاط المتهم الرئيسي، الذي كان يقوم بالاتفاق مع الضحايا، ويحصل على مبالغ مالية من خلال تحريضهم على سرقة المال من ذويهم، نظير التحضير والإعداد لـ”الحرقة” بطريقة غير شرعية عبر سواحل تنس القريبة من ساحل مورسية الإسبانية.
مدبر الرحلات السرية سيتم تقديمه أمام نيابة الجمهورية لدى محكمة تنس، بعد نهاية التحقيق واستكمال كافة الإجراءات القانونية بحقه، كما تقرر تسليم المبلغ المالي للضحية تبعا لتعليمات وكيل الجمهورية لدى محكمة تنس.
ومعلوم أن الجهات الأمنية في الجهة، وضعت لائحة تشمل ما لا يقل عن 7 أشخاص ينحدرون من ولايات مجاورة اختصوا في تنظيم رحلات الإبحار السري على متن قوارب صيد تقليدية الصنع وأخرى قياسية ذات الجوانب الصلبة، بمبالغ مالية تتخطى 500 ألف دينار جزائري.
