أفريقيا برس – الجزائر. تُجرى الألعاب الأولمبية بِاليابان دون حضور الجماهير، بِسبب تفاقم مخاطر جائحة “كورونا”.
جاء ذلك، الخميس، على لسان الوزيرة اليابانية المكلّفة بِالإشراف على تنظيم الألعاب الأولمبية تامايو ماروكاوا. عِلما أن هذه التظاهرة الرياضية العالمية تُقام بِالعاصمة طوكيو (أغلب المنافسات) وبعض مدن بلد “الشمس المشرقة”، في فترة ما بين الـ 23 من جويلية الحالي والـ 8 من أوت المقبل.
وأضافت المسؤولة اليابانية أن هيئتها ستترك هامشا ضيّقا، وذلك بِمنح رخصة حضور الجمهور لِبعض المنافسات تُجرى خارج العاصمة طوكيو (رغم قلّتها). وأشارت إلى أن النسبة المسموح بها لا تتجاوز الـ 50% من الطاقة الإستيعابية لِمدرجات المنشأة الرياضية، أو 10 آلاف متفرّج للملاعب الكبيرة.
وأعربت تامايو ماروكاوا عن أسفها للجماهير التي اقتنت التذاكر، وخطّطت لِحضور أولمبياد طوكيو. في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، الخميس. التي أضافت أن السلطات الصحية اليابانية سجّلت إصابة 2180 شخص بِفيروس “كورونا”، الأربعاء، أغلبهم يُقيمون بِالعاصمة طوكيو. مُشيرة إلى أن التلقيح ضد فيروس “كورونا” سار بِوتيرة بطيئة، وتحديدا بِنسبة 15% فقط، في بلد يبلغ عدد سكّانه 125 مليون نسمة، وفقا لِأحدث الإحصائيات الرّسمية اليابانية.
وفي سياق ذي صلة، أعلن الوزير الأوّل الياباني يوشيهيدي سوغا، الخميس، أن بلاده ستفرض حالة الطوارئ ما بين الإثنين المقبل والـ 22 من أوت القادم، بِسبب تفاقم مخاطر جائحة “كورونا”.
ويطالب نحو 80% من اليابانيين حكومتَهم بِعدم تنظيم الألعاب الأولمبية، وذلك بِسبب تفاقم مخاطر جائحة “كورونا”. كما ذكرته هيئة “البي بي سي”، التي استدّلت بِاستفتاء نظّمته وسيلة إعلام ياباني في شهر جوان الماضي.
وكانت اللجنة الدولية الأولمبية قد سمحت للحكومة اليابانية بِتأجيل تاريخ الألعاب الأولمبية، من صيف 2020 إلى الفصل ذاته من العام الحالي، وللسبب المذكور آنفا.
ولم يسبق للجمهور أن غاب عن منافسات الألعاب الأولمبية، منذ انطلاق نسختها الجديدة، بِالعاصمة اليونانية آثينا عام 1896، بل حتى في الطبعة القديمة زمن الإغريق.
ومنذ تفشّي جائحة “كورونا” عبر أرجاء المعمورة مطلع السنة الماضية، سجّلت السلطات الصحية اليابانية وفاة 14897 شخص، مُتأثّرا بِالفيروس المُميت.





