أفريقيا برس – الجزائر. كان لبيان رئاسة الجمهورية، واجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد بخصوص إمكانية فتح الشواطئ، الأثر على غالبية المواطنين الذين حسبوا بدقة، ما تبقى من أيام العطلة الصيفية والدخول المدرسي المتأخر إلى غاية الثلث الثاني من شهر سبتمبر، لأجل برمجة رحلة استجمامية ظلت معلقة منذ الصائفة الماضية، كما استرجعت العديد من الفنادق خاصة المتواجدة في المدن الساحلية نشوة العمل منذ صباح الاثنين، بعد أن عاد السياح ليؤكدوا حجوزاتهم التي ألغوها عندما تم إقرار الحجر الصحي الجزئي على جميع ولايات الوطن الشمالية من دون استثناء، إذ عاد الكثيرون إلى تأكيد رغبتهم في قضاء أيام للراحة مع أواخر الشهر الحالي، والنصف الأول من شهر سبتمبر الذي لن تكون فيه الدراسة بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاث والجامعية.
وحسب مدير مجمع قوس قزح الفندقي، فإن المركبات السياحية ومنها مجمّعه مستعدة لتوفير السلامة الصحية لزبائنها بعد أن قامت بتلقيح كل عمالها وأقرت الكثير من الإجراءات التي تدخل ضمن البروتوكول الصحي، الذي أقرته الحكومة الجزائرية، وحتى الشاطئ التابع للفندق سيكون ضامنا للتباعد الجسدي من خلال وضع المظلات على مسافة بعيدة عن بعضها البعض.
وأمضت المؤسسات السياحية في الجزائر خاصة تلك التابعة للقطاع الخاص، موسمين سيئين تجرعت فيهما خسائر فادحة كما هو الشأن بالنسبة للسلسلات العالمية والمصنفة ضمن الأربعة والخمسة نجوم، وقد تكون الفرصة مواتية بعد بيان الرئاسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن غالبية المواطنين عاشوا فترة عصيبة جدا من الناحية النفسية بسبب الموجة الثالثة من كورونا والحرارة القياسية وأحداث حرائق الغابات، سببت الكآبة للبعض، والضجر بالنسبة للأطفال الذين من عاداتهم أن يمضوا صيفهم أو جزءا منه على شواطئ البحر، وجاء بيان الرئاسة الذي كان قد سبقه بيان لوزارة التربية بتأخير موعد الدخول المدرسي، ليبعث الأمل في نفوس العائلات من أجل خطف بضعة أيام في سبيل الراحة، سواء باستغلال بعض المنشآت في مدنها الداخلية من حدائق تسلية ومسابح أو من خلال التعريج نحو السواحل للاستمتاع بالبحر.
مواطنون آخرون، لم ينتظروا أي توضيح أو بيان من الولايات الساحلية حول كيفية العمل أو الشواطئ المعنية بالفتح، فانطلقوا منذ صباح الاثنين باتجاه الشواطئ التي عرفت توافدا قياسيا كما كان الشأن في الشاطئ الأسود بزيامة منصورية بولاية جيجل وشاطئ العربي بن مهيدي بولاية سكيكدة وشاطئ عين عشير بولاية عنابة وشاطئ القالة القديمة بولاية الطارف، حيث كسر الوافدون صمت الشاطئ منذ الصباح الباكر حاملين مظلاتهم، بالرغم من نقص الخدمات وانعدامها في غالبية الشواطئ بسبب عدم اتضاح الرؤية بعد، بخصوص مرحلة استئناف موسم الاصطياف، ولم يتواجد على الأرصفة المطلة على الشواطئ سوى بعض حراس السيارات الفوضويين الذين أجبروا السياح من المصطافين على دفع مبالغ مالية لا تنزل عن 100 دج، بحجة حراسة سيارة السائح، وانتظر رؤساء البلديات التي تضم شواطئ إلى غاية ساعة متأخرة من نهار الاثنين شروحات وتفسيرات من والي الولاية من أجل مباشرة عملهم.
ب. ع