انتعاش السياحة في الجزائر بفتح الشواطئ والتلقيح

8
انتعاش السياحة في الجزائر بفتح الشواطئ والتلقيح
انتعاش السياحة في الجزائر بفتح الشواطئ والتلقيح

أفريقيا برسالجزائر. تحسن المداخيل خلال الأسابيع الأخيرة بـ13 في المائة

تبرز معطيات ميدانية بدايات تحسن تدريجي في النشاط السياحي بالجزائر، بفضل رفع القيود على المدن الساحلية والفتح التدريجي للحدود الجوية وتعديل مواقيت الحجر الصحي في الولايات التي تزدهر بحركية سياحية كبيرة.

ووفقا لمعطيات حصلت “الشروق” عليها، فقد تحسنت المداخيل السياحية خلال الأسابيع الأخيرة بـ13 في المائة، وفق تقديرات نقابية، مستفيدة من فتح الحدود ورفع بعض القيود الاحترازية التي فرضتها السلطات العليا للبلاد في الأسابيع الأولى لتطويق البؤر الوبائية التي أفرزتها الموجة الثالثة الشرسة، التي أدت إلى إغلاق كلي على مستوى 14 ولاية ساحلية في الجزائر.

واستقبل مهنيو السياحة بابتهاج كبير قرار السلطات فتح الشواطئ ومواقع الترفيه من جديد، بعد حظر دام أكثر من شهر، أسفر عن ركود تام بسبب التعقيدات التي فرضتها جائحة كورونا، لكن الرهان اليوم هو إنعاش الحركة السياحية الوطنية الداخلية، من خلال إطلاق عروض “جذابة” ومتنوعة تروم زيادة الإقبال على بعض المناطق، وذلك قبيل أيام معدودات فقط من غلق موسم الاصطياف، وعلى مقربة من الدخول المدرسي.

وفضلت الجزائر الإبقاء على الحجر الصحي في 40 ولاية، خاصة بعد ظهور إصابات جديدة بفيروس “كورونا” المتحور، وهو ما أدى إلى تعطيل الحركة السياحية في البلاد، التي تراهن على الأسابيع الأخيرة من فصل الصيف لتعويض الخسائر التي لحقت القطاع، إذ انخفض عدد السياح الوافدين بنسبة 65 في المائة حسب الإحصائيات التي وفرتها الاتحادية الجزائرية لمهنيي السياحة الخواص.

وقال بلعيد عبد الرزاق، خبير في المجال السياحي وأستاذ الاقتصاد بجامعة وهران، ضمن تصريح لـ”الشروق”، إن “السياحة الداخلية تشكل 30 في المائة من حجم العائدات المسجلة بالمؤسسات السياحية المصنفة على غرار مدن وهران، بجاية، تلمسان، تيبازة، جيجل، عنابة، الطارف، مؤكدا أنه “خلال عام 2019 أي قبل ظهور فيروس كورونا، ساهمت السياحة الداخلية بحوالي 30 في المائة”، وهو ما يقابل رقم 7 مليون سائح داخلي.

وأوضح المتحدث أنّ “هذا المعدل لا يمكن أن يغطي نفقات المؤسسات السياحية” التي فقدت الكثير وأجبرتها ذات الظروف بتقليص اليد العاملة وعدم تحمل نفقات إضافية، مضيفا أن “الجزائر تحتاج أولا إلى تشجيع السياحة الداخلية، من خلال إطلاق عروض جذابة في المرحلة الأخيرة من فصل الصيف”، علاوة على توفير مناخ سياحي ملائم يسمح بتدفق كبير للعائلات الجزائرية على المركبات السياحية المصنفة أو غير المصنفة، مستبعدا بلوغ معدلات 2019 التي “كانت سنة طبيعية عكس السنتين الأخيرتين بسبب وباء كورونا العالمي”.

واقترح الخبير اعتماد بطاقة التلقيح ضد كورونا لإتاحة الفرصة للجزائريين في التنقل بحرية تامة في المدن الساحلية، كونهم أخذوا تلقيحهم، وذلك لأجل تحقيق انتعاشة سياحية، مشددا على أن “البطاقة آلية إستراتيجية ستمكن من رفع معدل المبيت في بعض المدن السياحية”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here