ولاة يسّرعون وتيرة رفع قيود وباء كورونا

13
ولاة يسّرعون وتيرة رفع قيود وباء كورونا
ولاة يسّرعون وتيرة رفع قيود وباء كورونا

أفريقيا برسالجزائر. سارع بعض ولاة الجمهورية إلى تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كورونا، في ظل انخفاض أعداد الإصابات بالفيروس التاجي كوفيد 19، إذ تم صدور أربعة قرارات جديدة في ولايات الشلف، بومرداس، تيارت، تلمسان، في سياق إجراءات رفع القيود الخاصة بالوباء، وذلك بإعلان والي ولاية تلمسان أمومن مرموري الأربعاء عن قرار برفع التجميد عن إبرام عقود الزواج في عاصمة الزيانين، وربط الوالي قراره بما توصلت إليه اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا في ولايته من تحسن تدريجي للوضعية الوبائية في مختلف بلديات الولاية الحدودية، التي عاشت انتكاسة وبائية في الأسابيع الأخيرة، على غرار باقي مدن الوطن، وذلك بوصول عدد الإصابات إلى ما فوق 145 إصابة في اليوم الواحد، وعلم أن قرار رفع التجميد عن إبرام عقود الزواج الذي كان مطلبا ملحاً في أوساط ساكنة الولاية، دخل حيز التنفيذ الأربعاء.

كما أعرب ساكنة ولاية الشلف عن ارتياحهم حيال قرار الوالي بإعادة فتح منتزه حي النصر “الرادار” سابقا في عاصمة الولاية، الذي يشكل تجمعا عائليا لساكنة المنطقة، لما يحويه من ألعاب جديدة ومساحته الواسعة التي يستغلها أبناء الشلف كمتنفس عن المناخ شبه الصحراوي الذي تعرفه الشلف في فصل الصيف، وكان والي الشلف لخضر سداس، أصدر قراراً بغلق هذا المنتزه بتاريخ 18 جويلية الماضي بسبب المنحى الوبائي الخطير الذي شهدته الولاية.

على هذا النحو، أُعلن عن إعادة فتح الفضاءات الجوارية الرياضية في ولاية تيارت من جديد، بعد غلق دام حوالي 45 يوما، بسبب تزايد أعداد حالات كورونا الحرجة والخطيرة منها، وارتفاع نسبة الإماتة التي كانت تصل حسب الأرقام الرسمية لمديرية الصحة لولاية تيارت بين 5 إلى 9 وفيات في اليوم الواحد.

في سياق متصل بالموضوع، أعلنت مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس، بدء فتح كافة المنشآت الرياضية أمام النوادي الشبانية والرابطات الرياضية الرسمية، لكن ربطت أي نشاط داخل هذه الفضاءات الرسمية بإلزامية استظهار الجواز الصحي، أو بتعبير أدق بطاقة التلقيح كما ورد في بيان ذات المديرية، شريطة احترام البروتوكول الصحي الخاص بكورونا.

“رفع القيود لا يبرر التراخي”

وبخصوص هذه الإجراءات المخففة من قيود كورونا التي باشرتها عمليا بعض الولايات نتيجة تراجع المنحى الوبائي، قال عبد النور بهلول، الأخصائي في الطب الوقائي بمستشفى الأختين باج في الشلف، إن عودة الحياة الطبيعية بشكل تدريجي في البلاد أمام تحكم السلطات الصحية في الوضعية الوبائية، يفرض الحذر أكثر من أي وقت مضى، ومواصلة احترام التدابير الاحترازية المنصوص عليها من قبل السلطات المختصة، حتى لا تحدث أي انتكاسة وبائية.

ولفت الخبير نفسه، إلى أن أي انفلات وبائي، يؤدي حتما -حسب تعبيره- إلى عودة التشديد في الإجراءات الإحترازية ضد وباء كورونا، قائلا إن تدابير التخفيف من الحجر الصحي، بإعادة فتح المطاعم والمحلات التجارية وفتح الشواطئ والسفر الدولي، لا تعني أن زمن الوباء انتهى، أو أننا تخطينا مرحلة الخطر، مؤكدا أن الوباء لا يزال يعيش بيننا، موجها في نفس الوقت، نداءه إلى الشباب فوق سن العشرين من أجل تلقي اللقاح، لأن الدراسات الطبية العالمية، أثبتت أن فئة الشباب كانت أكثر عرضة للإصابة الخطيرة بالفيروسات المتحورة، مشيرا إلى أن التطعيم ضد الفيروس التاجي بشكل عام، يقلل من انتقال وتفشي الفيروس، فالأشخاص غير المستفيدين من التلقيح ينقلون الفيروس 12 مرة أكثر من أولئك الذين جرى تطعيمهم على حد تعبيره.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here