الدكتور قسوم: هذا ما يجب فعله للرد على تصريحات الرئيس الفرنسي

11
الدكتور قسوم: هذا ما يجب فعله للرد على تصريحات الرئيس الفرنسي
الدكتور قسوم: هذا ما يجب فعله للرد على تصريحات الرئيس الفرنسي

أفريقيا برسالجزائر. قال رئيس جمعية العلماء المسلمين الدكتور عبد الرزاق قسوم إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خرج بعدائه للجزائر من السر إلى العلن، داعيا إلى انتهاج خطوات صارمة للرد عليه.

وقال الدكتور قسوم، في مقال له حمل عنوان” فرنسا هي منبع شقائنا وبلائنا” نشر على موقع الجمعية الإلكتروني أنه لصد هذه الهجمة الشرسة من ماكرون ضد تاريخنا علينا أن نفك الارتباط الثقافي مع ثقافة المعتدين، فنعود إلى ذاتنا الحضارية الإسلامية، لنعمقها، ونكون العقل الجزائري على ضوئها”.

وأضاف قسوم “نحن مطالبون بإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية، والتجارية، مع الشركات الفرنسية، حتى لا تتغوّل علينا سياستها من جديد، فننوع العقود، ونعدد العهود، ونحصن الوجود، ولن نكون أبدا من الظالمين”.

ووصف قسوم في مقاله الاستعمار الفرنسي با الذي إذا حل بالجسم الصحيح، قضى فيه على أسباب المناعة البدنية، وإذا ابتلي به شعب من الشعوب، قضى فيه على المناعة الحضارية، فهو يفرغه من فصاحة لسانه، ويشوه فيه كل ما يربطه بعنوانه، ويستأصله من أصوله وبنيانه.

وعدد الدكتور قسوم الانتهاكات الفرنسية ضد الجزائريين وعلى رأسها الإسلاموفوبيا التي حمل لواءها الرئيس ماكرون، بمحاولة التضييق على المسلمين، وغلق المصليات، وقمع الأئمة والمصلين.

كما تحدث قسوم عن الانحياز السافر في القضايا الدولية كقضية فلسطين، والصحراء الغربية، ومالي، وليبيا، وغيرها، ليغيض بموقفه، مواقف الجزائريين.

وعاد قسوم للحديث عن قضية تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين، وتكريم الحركى الذين خانوا وطنهم، واصفا الخطوة بالعدوان على ذاكرة المجاهدين والوطنيين.

وقال رئيس جمعية العلماء المسلمين إن “أنكى المصائب التي أصابت الجزائر من الرئيس الفرنسي، هو الاعتداء على أصولنا، والمساس بتاريخنا وعقولنا، وتشجيع دعاة النزعة الانفصالية، على نسج المؤامرات لاقتلاعنا من جذورنا”.

وأردق قسوم قائلا “أهذا جزاء من أطعم الفرنسيين من جوعهم، يوم أرسل إليهم الحبوب، وأنفق عليهم الملايين مما تخفيه الجيوب، وستر عنهم ما ظهر وما خفي من العيوب؟

وأضاف “ألم يقدم الجزائريون –مرغمين- دماءهم في الحروب، التي لم تكن لهم فيها ناقة أو جمل، فأمنوا فرنسا من الجوف، في البر والبحر، فحموها من القراصنة، وأبعدوا عنها الأبالسة؟

وتحدث الدكتور قسوم في مقاله عن الوجود العثماني في الجزائر ومعايرة فرنسا للجزائر بتلك الفترة واعتبار الوجود العثماني استعمارا.

وقال قسوم حول هذه النقطة “كبرت كلمة تخرج من أفواههم، فالعثمانيون الذين جاءوا إلى الجزائر لم يجيئوا محتلين مستعمرين، وإنما جاءوا بدعوة من الجزائريين عام 1586، موجهة إلى السلطان العثماني سليم الأول لمساعدتهم على دحر العدوان الصليبي الإسباني، فكان القائد البحري خير الدين بربروس المسلم الذي استقبله الجزائريون استقبال الفاتحين”.

وقال قسوم موضحا” لم يفرض العثمانيون علينا لغتهم، وليس فينا اليوم من يتحدث لغتهم، ولم يحاربوا معتقدنا، ولا حتى مذهبنا، فالجزائر كانت قبل العثمانيين مالكية، وبقيت بعدهم مالكية”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here