الاتحاد الافريقي وعضوية اسرائيل.. قيادي فلسطيني يشيد بالجزائر ويجلد النظام المغربي

17
الاتحاد الافريقي وعضوية اسرائيل.. قيادي فلسطيني يشيد بالجزائر ويجلد النظام المغربي
الاتحاد الافريقي وعضوية اسرائيل.. قيادي فلسطيني يشيد بالجزائر ويجلد النظام المغربي

أفريقيا برسالجزائر. استنكر القيادي البارز في حركة حماس الفلسطينية دعم النظام المغربي دون تسميته، لضم الكيان ال”اسرائيل”ي كعضو مراقب في الاتحاد الافريقي، مشيدا بالدور الجزائر في تعطيل هذه الخطوة خلال معركة دبلوماسية أروقة المنظمة.

وكتب موسى أبومرزوق القيادي في حماس تغريدة جاء فيها: نستنكر بشدّة تأييد أي دولة، عوضًا أن تكون دولة عربية، منح العدو ال”إسرائيل”ي صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، وفي السياق ذاته، نُحيي أشقاءنا في الجزائر على موقفهم المميز، وكذلك نيجيريا و جنوب إفريقيا، وندعو الدول الإفريقية للاعتراض على منح كيان استعماري إحتلالي هذه الصفة.

We strongly condemn the support from any country, especially an Arab one, to grant observer status in the AU to the Israeli enemy. We salute our 🇩🇿 brothers for their position, as well as 🇳🇬 and 🇿🇦. We call to oppose granting this status to a colonial substitution entity.

— د. موسى أبو مرزوق DR. Mousa Abumarzook (@mosa_abumarzook) October 17, 2021

الاتحاد الافريقي: هذه كواليس إحباط تحالف بقيادة الجزائر لمناورة موسى فقي

والسبت 17 أكتوبر 2021، كشفت الخارجية الفلسطينية، إن الجزائر رفقة دول إفريقية أخرى أحبطت خلال الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي مناورة لمفوضه موسى فقي، تقضي بتمرير موافقته على ضم “اسرائيل” كعضو مراقب، دون تصويت داخلي.

ونقل بيان للخارجية الفلسطينية، تفاصيل عن “معركة دبلوماسية” قادتها الجزائر ودول أفريقية، في كواليس مجلس الوزراء الأفارقة، لمنع تمرير عضوية “اسرائيل”، في مواجهة مفوض الاتحاد موسى فقي المدعوم من رئاسة الجلسة وكذا دول تتقدمها المغرب.

وحسب البيان، كانت الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تمكنت ليلة (الاجتماع عقد يومي 14 و15 أكتوبر) من إحباط محاولة قام بها مفوض الاتحاد بتمرير عضوية دولة الاحتلال “إسرائيل” كدولة مراقب لدى الاتحاد الافريقي.

وأوضحت إن ذلك كان: بدون الالتزام بأصول العمل وأنظمته المنصوص عليها في اللائحة الدستورية، والتي تفترض التشاور المسبق مع الدول الاعضاء، وتجنب القضايا المختلف عليها، والتي قد تؤدي إلى انقسام المواقف داخل الاتحاد، إضافة إلى ضرورة التزام الاتحاد بالمبادئ التي قام على أساسها في العمل ضد الاحتلال والاستعمار والقهر والظلم والتفرقة والفصل العنصري، والتزام الدول الأعضاء بهذه المبادئ والدفاع عنها.

وأوضحت الوزارة أن أكثر من 24 دولة عضوا تمكنت من الاعلان بشكل رسمي ومكتوب عن اعتراضها على قرار مفوض الاتحاد، وطالبت بعرض الموضوع على أجندة المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الأفريقي.

وتابعت: ما اضطره لطرح الموضوع على أجندة اجتماع يومي 14 و15 من الشهر الجاري، لكن للاطلاع على الامر وليس مناقشته والتصويت عليه. وأضافت: أمام معارضة دول مثل الجزائر وجنوب افريقيا ونيجيريا وناميبيا وغامبيا وغيرها من الدول اضطر المفوض الى تغيير صيغة البند.

وقالت: أمام صلابة مواقف الدول المعارضة لانضمام “إسرائيل”، وأمام اصرار رئاسة مكتب رئاسة الاتحاد، على تجنب التصويت وتحويل البند للمناقشة على مستوى قادة الدول في قمة الاتحاد الافريقي المقبلة في شهر فيفري 2022.

ووفق نفس المصدر: تجنبا لحدوث انقسام خطير داخل الاتحاد، أصرت الدول الداعمة للموقف الفلسطيني والمؤيدة للحق الفلسطيني والرافضة لانضمام دولة الاحتلال للإتحاد، على منع انضمام “إسرائيل” حاليا، واحالة الموضوع مع ضرورة استكمال عملية حشد اكبر عدد دول رافضة، لحين انعقاد القمة المقبلة.

[Read] Statement of @AUC_MoussaFaki , Chairperson of the African Union Commission, at the 39th Ordinary Session of the Executive Council @ https://t.co/I77Gb1vmSU pic.twitter.com/B1MUg13Cxz

— African Union (@_AfricanUnion) October 14, 2021

ورحبت الخارجية الفلسطينية بقرار المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، بتأجيل الحسم في قبول أو رفض منح “إسرائيل” صفة عضو مراقب بالاتحاد إلى القمة المقبلة في فيفري، مشيدة بنجاح جهود “الدول الصديقة” بمنع الانضمام الفوري ل”إسرائيل” كعضو مراقب لدى الاتحاد الأفريقي.

وأكدت دعمها لـ”الموقف المسؤول لتلك الدول في منع الانقسام داخل الاتحاد الأفريقي” وأنها ستضع “خطة عمل متكاملة تبدأ من هذه اللحظة وحتى انعقاد القمة الأفريقية المقبلة بهدف إنجاح جهود منع انضمام “إسرائيل”، مع توفير الإمكانيات المطلوبة لبذل تلك الجهود”.

وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة وسيبذل بدوره جهدا إضافيا مع قادة الدول الأفريقية بهدف الحيلولة دون قبول “إسرائيل” في الاتحاد.

لعمامرة: وزراء الخارجية الأفارقة قرروا عرض ملف “إسرائيل” على القمة القادمة

أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن قضية قبول الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الافريقي قد تقرر عرضها على القمة المقررة شهر فيفري القادم.

وفي نهاية النقاش حول مسألة منح صفة مراقب للكيان الصهيوني داخل الاتحاد الأفريقي ، أصدر وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، تصريحا جاء فيه: “إن النقاش الذي دام ساعات بين وزراء الخارجية الأفارقة بشأن القضية المثيرة للجدل حول منح صفة المراقب ل”إسرائيل” من قبل موسى فكي قد سلط الضوء على الانقسام العميق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.

مشاركة الجزائر في الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي التي انطلقت أشغالها صبيحة اليوم بمناقشة مشروع الميزانية. أبرزت الحاجة الملحة لترشيد استخدام الموارد المالية المحلية لتجنب الإفراط في الاعتماد على الشركاء الدوليين. pic.twitter.com/XRZDKCnzlQ

— Ramtane Lamamra | رمطان لعمامرة (@Lamamra_dz) October 14, 2021

وحسب لعمامرة فإن العديد من الدول مثل الجزائر والتي عارضت القرار المؤسف والخطير لرئيس المفوضية دافعت عن المصلحة العليا لإفريقيا التي تتجسد في وحدتها ووحدة شعوبها.

وأوضح إنه من المؤسف أن اقتراح نيجيريا والجزائر، والذي يهدف إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه على الفور، لم تقبله أقلية ناشطة ممثلة بالمغرب وبعض حلفائه المقربين، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ضمنت رئاسة متحيزًة بشكل خاص.

وحسبه فمرافعات جنوب إفريقيا والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لصالح قضية الشعب الفلسطيني العادلة تضع في نصابها الضرر الجسيم الذي تسبب فيه قرار موسى فقي للارث التاريخي لنضال إفريقيا ضد الاستعمار والفصل العنصري.

وشدد: في نهاية المطاف وافق وزراء الأغلبية الحاليين الذين يدركون أن الأزمة المؤسسية الناتجة عن القرار غير المسؤول لموسى فكي تدفع إلى جعل انقسام القارة أمرًا لا رجوع فيه، وافقوا على عرض القضية على قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي. . المقرر عقدها في فبراير المقبل. ولذلك، يحدونا الأمل في أن يكون مؤتمر القمة بمثابة بداية صحية لأفريقيا جديرة بتاريخها وألا تؤيد انقساما لا يمكن تداركه”.

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here