أفريقيا برس – الجزائر. تتواصل فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الديوان بمدينة عين الصفراء ولاية نعامة، حيث استمتع الجمهور في السهرة الثانية بأداء ثلاث فرق قادمة من مستغانم، عين الصفراء وبشار ممثلة في فرقة أولاد أهل الديوان “الطرح” التي حضرت في إطار المنافسة على جوائز المهرجان مثلما صرح به رئيس الفرقة عبد الحليم مرزوق في حواره مع “الشروق”.
من هي فرقة أهل الديوان “الطرح”؟
فرقة أهل الديوان “الطرح” هي فرقة فتية تأسست في سنة 2011 وتضم 7 أشخاص يجمعهم حب طابع الديوان، حيث سبق لكل واحد منا المشاركة مع فرق اخرى سابقا، لذا ارتأينا تأسيس فرقة خاصة بنا سميناها “الطرح”، فكانت أول مشاركة لها من خلال المهرجان الوطني لموسيقى الديوان ببشار في سنة 2013، كما شاركنا في 2016 في تظاهرة خاصة بموسيقى الديوان بولاية بشار لتليها عديد المشاركات التي سمحت لنا باكتساب الخبرة التي تكللت بالجائزة الثانية في المهرجان الوطني لموسيقى الديوان ببشار في سنة 2019.
ما المقصود من تسمية الفرقة بـ”الطرح”؟
سميت فرقتنا بـ”الطرح” نسبة إلى مرجعيتنا الفنية، آذ تجدر الإشارة إلى أن مجال الديوان يضم “محبي الديوان” و”أولاد الديوان” حيث تمثل الفئة الأولى الهواة والمعجبين بفن الديوان من الجمهور والفنانين الذين يتخذون من هذا الطابع فنا يؤدونه ويستمتعون به لكنهم لم يتربوا عليه ولا ينتمون إلى مجاله الجغرافي، فيما تمثل الفئة الثانية “أولاد الديوان” أولئك الذين ورثوا هذا الفن من عائلاتهم أو أساتذتهم جيلا بعد جيل، ومن هنا سمينا فرقتنا بـ”الطرح” كون كل أعضاء فرقتنا هم من أولاد الديوان وقد ورثنا وتعلّمنا منذ صغرنا إتقان هذا النوع الموسيقي بكل تفاصيله بالأداء والعزف بكل حب وإخلاص.
مما تستوحون المواضيع التي تؤدونها في الديوان؟
رغم التجديد الذي عرفه طابع الديوان إلا أنه يبقى مرتبطا ارتباطا وثيقا بالروحانيات كالإشادة بمدح الصحابة والأنبياء من خلال الموسيقى الروحية التي تجسد مسار أسلافنا من خلال مختلف اللوحات الفلكلورية التي يزينها اللباس الخاص بأهل الديوان.
ما رأيك في تحويل المهرجان من بشار إلى عين الصفراء؟
ننتظر أن يحقق المهرجان نجاحا واسعا بعد نقله إلى مدينة عين الصفراء ما سيعطي نفسا جديدا لهذه المنطقة التي تضم أسماء وفرقا عريقة في طابع الديوان، كما سيسمح بتوسيع مجال نشاط هذا النوع الموسيقي من خلال إتاحة فرصة المشاركة في المهرجان أمام عديد الفرق من مختلف ربوع الوطن وإنصافها بعدما استبعدت من المشاركة في نفس التظاهرة عندما كانت محتكرة في ولاية بشار على مدار 12 دورة الماضية.