أفريقيا برس – الجزائر. شهدت مختف العيادات والمراكز المخصصة للقاح كورونا، بعض الإنتعاش والحركة نهار السبت، بعد أن سجلت الجزائر يوم الجمعة رقم إصابة بكورونا فاق المائة حالة، وسجلت أيضا ست وفيات، بعد أن نزل رقم الحالات الإيجابية، تحت المائة طوال الأسابيع الثلاثة السابقة.
ففي قاعة برشاش المتعددة الرياضات بحي فضيلة سعدان بقسنطينة والمخصصة منذ خمسة أشهر للقاح كورونا، وجدنا صباح السبت مواطنين في انتظار دورهم لتلقي اللقاح، وسط تجند الطاقم الطبي، الذي بقي من دون عمل طوال الأسبوعين الأخيرين، إلى درجة أنه دخل في بطالة تامة من دون طالب واحد للقاح في أغلب الأيام، وحتى المعنيين بالجرعة الثانية تخلفوا وذهبوا من دون عودة.
“الشروق” سألت عن اللقاحات المتوفرة في الوقت الحالي، فأخبرتنا عاملة بالمكان، عن وجود ثلاثة أنواع وهي أسترازينيكا وجونسن الأمريكي واللقاح الصيني، وأخبرتنا بأن الكثير من طالبي اللقاح يسألون على اللقاح الجزائري، الذي ينتج في مخابر صيدال بقسنطينة على بعد عشرات الأمتار فقط عن هذا المركز، ولكنه لم يصل بعد، وربما يعود ذلك إلى توفر الجزائر في الوقت الحالي على 13 مليون لقاح مستورد من كل مخابر العالم، لم يتم استعماله، كما قال وزير الصحة بن بوزيد.
أما عن الجرعة الثالثة التي تحدث عنها الوزير، فلم يصدر بخصوصها أي قرار وزاري، أو مراسلة رسمية للعيادات والمراكز الاستشفائية أو الصيدليات الخاصة التي تقدم خدمة التلقيح، ويبدو أن الأمر مؤجل إلى غاية نهاية ديسمبر، عندما يصبح الفارق مع ثاني جرعة لأول الملقحين في الجزائر، مع زمن الجرعة الثالثة، حوالي ستة أشهر، كما أشارت إلى ذلك وزارة الصحة.
طالبو اللقاح الذين وجدناهم في المركز على قلتهم، استشعروا خطر موجة رابعة محتملة وغير مستبعدة من كل المختصين، ستعيد الناس بقوة إلى طلب اللقاح سواء الجرعة الأولى أو الثانية، وهو ما سيعيد الطوابير على اللقاح إلى سابق عهدها، كما كان الشأن في الحملة الواسعة للقاح، والتي وصل فيها عدد الملقحين في بعض أيام سبتمبر إلى 230 ألف شخص في يوم واحد، كما أن تنوع اللقاحات المتوفرة حاليا ما بين صيني وأمريكي وأوروبي، منح المتلقي فرصة الاختيار، خاصة وأن عدد أفراد الطاقم الطبي الموجود في عين المكان، هو ثلاثة أضعاف طالبي اللقاح، ويرى الطاقم الطبي بأن فترة الراحة الحالية المتزامنة مع الاحتفال بذكرى الثورة وارتفاع أرقام كورونا الأخيرة والمرشحة لمزيد من الصعود، ومعاودة الغلق في بعض الدول في العالم بما فيها الصين، قد يعيد الجزائريين إلى طلب اللقاح، بعد القطيعة غير المفهومة منذ أواخر سبتمبر إلى غاية اليوم.
ب.ع
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس