أفريقيا برس – الجزائر. أكد رئيس الغرفة الوطنية لمربي الدواجن، عيد نور الدين، النهاية القريبة لارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، والتي بلغت مستويات قياسية، جعلت هذه المادة غائبة عن موائد “الزوالية” ومحل سخط وتذمر من طرف المواطنين.
عيد نور الدين: لا ارتفاع مجددا والوزارة مطالبة بحماية الإنتاج
وكشف المتحدث، في تصريح لـ”الشروق”، أن ستة ملايين دجاجة منتجة ستغرق الأسواق بالكتاكيت التي ستسوق للمنتجين والمربين بأسعار منخفضة بداية من الشهر الجاري، وهذا ما سيساهم في تعجيل نهاية الأزمة.
وأوضح أنه لأول مرة في تاريخ الجزائر سيرتفع الإنتاج الوطني للدجاج المنتج إلى 50 بالمائة بعدما لم يتعد خلال السنوات الماضية 30 بالمائة، مضيفا أن الاحتياج السنوي الوطني للدجاج المنتج يقدر ما بين أربعة ملايين وخمسة ملايين دجاجة.
والمبشر حاليا، حسب كلامه، هو ارتفاع عدد هذا الدجاج إلى ستة ملايين دجاجة دون احتساب الكميات التي سيتم ضخها في الأسواق مع بداية العام الجديد ليرتفع العدد لمستويات قياسية وغير مسبوقة ستساهم في المزيد من تراجع أسعار الدواجن تدريجيا لعهدها السابق.
وبالنسبة لأسعار الدجاج المتوقعة بعد ضخ هذه الكميات الكبيرة من الدجاج المنتج في مزارع ومدجنات المربين، قال عيد نور الدين إن التراجع في الأسعار سيكون تدريجيا تماشيا مع وصول هذه الكميات الكبيرة لدى المربين على شكل دفعات، وهذا ما سيجعل الأسعار تنخفض في المرحلة الأولى ما بين 320 دج و350 دج ومع بداية العام الجديد ستتراجع الأسعار أكثر إلى 270 دج للكلغ، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 50 بالمائة بالمقارنة بالأسعار الحالية للدجاج التي بلغت 550 دج للكيلوغرام.
وطمأن رئيس الغرفة الوطنية لمربي الدواجن، عيد نور الدين، المواطنين بأن أزمة ارتفاع أسعار الدواجن لن تعود للواجهة من جديد، بسبب الحيطة الكبيرة التي أخذها المربون لمواجهة مختلف الأمراض والفيروسات التي تسببت في الأزمة الحالية، بحدوث ندرة كبيرة في الدجاج المنتج قبل سنة وهذا ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت لمستويات قياسية، وأرغم الكثير من الفلاحين على مقاطعة تربية الدجاج وإنتاجه، وساهم في ارتفاع الأسعار إلى هذه المستويات القياسية التي لم يسبق لها مثيل.
تراجع الأسعار لن يقتصر، حسب محدثنا، على الدجاج فقط، بل سيمتد أيضا للحوم الديك الرومي التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء بارتفاعها إلى 1100 دج، وتجاوزها للحوم الضأن، فالأسعار يضيف عيد نور الدين ستعود إلى سابقها بسبب زيادة الإنتاج المحلي وحمايته من مختلف الأمراض التي تهدده، حيث أخذ المربون الاحتياطات بالتنسيق مع البياطرة بزيادة نسبة التلقيح والتصدي لمختلف الفيروسات التي تهدد الدواجن.
ودعا مصدرنا وزارة الفلاحة إلى ضرورة مرافقة الفلاحين من خلال توفير الأدوية والتلقيح لحماية الدواجن من النفوق، وتفادي تكرار سيناريو العام الماضي، بالإضافة إلى المواصلة في دعم أسعار أعلاف شعبة الدواجن لتوفيرها في الأسواق بأسعار معقولة تكون في متناول الجميع.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس