أفريقيا برس – الجزائر. بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية أمتع وأصعب مباراة نهائي في كرة القدم، بين فريقين شقيقين الجزائري والتونسي، وتتويج الجزائر بأوّل كأس عربية في تاريخها، انفجرت مواقع التواصل الإجتماعي، بصور وفيديوهات وتعليقات مؤثرة جدا وأخرى طريفة ومضحكة.
صنعت مُباراة النهائي، التي جمعت السبت، الفريقين الجارين الجزائر وتونس، الحدث، وكانت كعادة المقابلات التي خاضها محاربو الصحراء، الأكثر مشاهدة وتفاعلا على موقع “اليوتيوب “، فالجزائريون ومثلهم الشعوبُ العربية، لم يفوّتوا لقطة سواء داخل المربع الأخضر أم بين المدرجات أو خارجها، إلا وسجّلوها، وهو ما جعل الجميع يعيش المتعة الكروية، من داخل المنازل، وخلف الهواتف.
بداية المباراة.. التونسيون متأكدون “فايسبوكيا” من الفوز
منذ انطلاق مباراة النهائي، بين الجزائر وتونس، انقبضت أعصاب الجزائريين، الذين تسمّر غالبيتهم أمام أجهزة الهواتف الذكية، لمتابعة المقابلة، مفضلين الإنترنت على أجهزة التلفزيون، لما تحمله من متعة وإثارة وتعليقات وطرافة، فالتّفاعل كان كبيرا مصحوبا بشبه خيبة أمل، منذ انطلاق المباراة، حيث بدأ الجزائريون في تبادل الفيديوهات والتعليقات، مُتحسّرين على الدخول شبه المُخيب للفريق الوطني، في الدقائق الأولى من المباراة وسيطرة الفريق التونسي، وهو ما جعل تعليقات التونسيين على “الفايسبوك” توحي بتأكدهم من فوز فريقهم وحملهم كأس العرب..ومع كل لقطة يُضيّعها الجزائريون ” ينقلب ” الفايسبوك رأسا على عقب، بين السخط والحسرة.
صور سعيود وبراهيمي الأكثر تداولا رقميا
وبانطلاق الشوط الثاني استعاد الفريق الوطني حرارة اللعب والروح الرجولية، وتوالت اللقطات الممتعة وفُرض تسجيل الأهداف، وبدأ الجزائريون يُمنون أنفسهم بالفوز عبر تعليقاتهم، على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
أما لقطتا هدفي الفوز، فكانتا الأكثر متابعة رقميا محليا وعربيا، فصور أمير سعيود وهدفه الخرافي، أضفت سحرا على موقع التواصل الاجتماعي ” فايسبوك” و” انستغرام” و”تويتر” فالكل تداوله على نطاق واسع، مناشدين المدرب جمال بلماضي ضمه إلى الفريق الوطني الأول.
” احكم احكم.. براهيمي هرب”
أما لقطة تسجيل الهدف الثاني من ياسين ابراهيمي، التي اعتبرت من أغرب وأمتع وأطرف الأهداف، جعل رواد مختلف المنصات الرقمية، يطلقون أوصافا طريفة على ابراهيمي، كما قاموا بتعديل صور وفيديوهات الهدف لجعلها أكثر طرافة.
تهاني ومباركات عربية “رقمية” للجزائر
فالبعض وصف ياسين بـ “الشرير”، بعدما وضعوا صوره وهو يجري بالكرة مطلقا ابتسامة “خبيثة”، وكأنه أحد أشرار الرسوم المتحركة.. ومن التعليقات الطريفة على اللقطة، قال متابع ” هكذا يحصل للمرأة التي تترك بيتها وتغضب.. حيث تتفاجأ بالزاوجة”، في إشارة إلى الحارس التونسي الذي ترك شباكه، فجاءه الهدف الثاني بغتة.
وكثيرون علقوا على طريقة جري ابراهيمي، فالجميع كان يلاحقه من اللاعبين، إلى حكم المباراة واللاعبون على خط التماس، ومن أبرز التعليقات على اللقطة: “احكم.. احكم ابراهيمي هرب.. !! “.
المناوشات بين اللاعبين أيقظت أبواق الفتنة
أما المناوشات والتدخلات “الخشنة” بين اللاعبين على أرض الملعب، فصنعت تعليقات طريفة جدا، خاصة لقطة بن عيادة وهو يخنق بقبضة يده اللاعب التونسي حنبعل. فكتب أحدهم ” خاوة خاوة.. ما تخافوش”، وكتب آخر: “أخ كبير يربي أخاه الصغير.. لا تقلقوا “.
وقام آخرون بتركيب صور طريفة لبن عيادة وهو ممسك باللاعب التونسي، أما لقطة اللاعب بونجاح وهو يُظهر أسنانه لحكم المباراة، ويقسم له باللغة العربية بأنه تعرض للعنف، فأضحكت جميع الجزائريين على الإنترنت، وانهالوا عليه بالتعليقات، ومنها: “بونجاح غاضو طقم أسنانه الغالي”، “بونجاح دار فيزيت على أسنانو عند الحكم”، بينما استغل بعض التونسيين- ولا ندري إن كانوا تونسيين فعلا- هذه اللقطات لمحاولة إشعال نار الفتنة بين الشعبين، ولكن الجزائريين لم يعيروها أي اهتمام لانشغالهم بفرحة التتويج بالكأس العربية.
تلاحم تونسي جزائري في المدرجات القطرية
وصنع المناصرون الجزائريون وحتى التونسيون، متعة لا نظير لها في المدرجات القطرية، حسب الفيديوهات التي شاهدناها، فالمناصرون كانوا مُندمجين مع بعضهم، ويحملون أعلام البلدين، ويُرددون الأغاني نفسها، وحتى بعد نهاية اللقاء شاهدنا لقطات ودية وحميمية بين مناصري البلدين.
وانتشرت بعد التتويج العديد من الصور والفيديوهات، لاحتفالات اللاعبين الجزائريين داخل غرف تبديل الملابس وبالفندق.. فاللاعب بلايلي “قلبها بالشطيح” رفقة بونجاح، خاصة على أغنية ” ما نحتاجوش ميسي كاين بلايلي..”.
أبناء اللاعبين الجزائريين يصنعون الحدث بالملعب
وصنعت صور أطفال اللاعبين، الذين دخلوا الملعب بعد انتهاء مراسم التتويج، ومنهم ابن بلايلي وابنة بلعمري وأولاد المدرب مجيد بوقرة… وغيرهم أجواء رائعة للغاية، ومنها ايضا اللقطة التي قبلت فيها ابنة بلعمري قفاز أحسن حارس مرمى في البطولة الذي كان من نصيب الحارس رايس مبولحي، ليتفاعل معها هذا الأخير الذي بدا مبتسما وفرحا.
والجميل في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، هو كمّ التهاني والتبريكات لتتويج المنتخب، التي أطلقتها الشعوب العربية على اختلافها، من مصر والعراق، السعودية والإمارت، قطر تونس والمغرب، اليمن السودان، ومن فلسطين والكويت وليبيا التي احتفل شعبها بإطلاق أعيرة نارية في السماء، ولبنان…
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس





