هذه مُؤشرات قرب انتهاء جائحة كورونا خلال 2022

15
هذه مُؤشرات قرب انتهاء جائحة كورونا خلال 2022
هذه مُؤشرات قرب انتهاء جائحة كورونا خلال 2022

أفريقيا برس – الجزائر. يبشر مختصون بقرب تحوّل فيروس كوفيد 19 إلى فيروس مستوطن، وعادي كغيره من الفيروسات التي تأقلمت معها البشرية، معتبرين بأن ربيع 2022، سيحمل معه تباشير الخير للعالم أجمع، وذلك في ظل تناقص خطورة متحورات كورونا، ومع ذلك تبقى الوقاية مطلوبة، لتجنب عدوى فيروسات وأوبئة محتمل ظهورها مستقبلا.

يشير المُختصّ في الصحة العمومية، امحمد كواش، إلى وجود مؤشرات تنبئ بقرب انتهاء جائحة كورونا، وذلك بالنظر إلى تاريخ الجوائح عبر العالم، التي يتطور غالبيتها على شكل موجات متتابعة.

كواش: كورونا سيصبح فيروسا مستوطنا

تنقسم الجوائح، حسبه، إلى نوعين: جائحة يمكن استئصالها بشكل جذري وكلي، عن طريق التلقيح، فيما تتحول أخرى إلى فيروس مستوطن، مثل الانفلونزا الموسمية، التي يتعايش معها مع الإنسان، من خلال الإجراءات الوقائية.

وقال المُتحدث، بأن ملامح قرب انتهاء جائحة كوورنا، مرتبطة ببعض الإحصائيات، ومعلومات عن المتحورات، وأهمها انخفاض عدد الوفيات والإصابات، رغم أننا نعيش الموجة الرابعة، فيما تعرف أوروبا الموجة الخامسة.

اللقاح ساهم في إضعاف شراسة كورونا

النقطة الثانية، متعلقة بموضوع المناعة والتلقيح، وحسب كواش، غالبية المصابين حاليا بكورونا، سواء في الدول العربية أو الأوروبية، أشخاص غير ملقحين “وهذا دليل على اكتساب المجتمعات، لمناعة من خلال الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح وجرعة ثالثة معززة، إضافة إلى مناعة الأشخاص الذين أصيبوا في الموجات السابقة، واكتسبوا مناعة ولو طفيفة”.

ويؤكد المتحدث، بأن “المناعة العالمية الحالية والمكتسبة من اللقاحات جيدة، وهو ما يحفزنا على العمل بشكل متواصل لتوفير اللقاح لدول العالم الثالث”.

وبلغة الأرقام، أبرز محدثنا، أنه من أصل 210 دولة موجود فيها الكوفيد 19، هنالك 40 دولة لم تتعد نسبة التلقيح فيها 10 بالمائة، وهنالك 90 دولة نسبة التلقيح بها وصلت 40 بالمائة، أما في إفريقيا فلم تتعد نسبة التلقيح بين 3 إلى 5 بالمائة، وهي نسبة ضعيفة جدّا، ولابد أن تصل اللّقاحات عن طريق مبادرة “كوفاكس” إلى جميع دول العالم.

نسبة التلقيح في إفريقيا لم تتعد 3 بالمائة..!!

وأضاف كواش، بأن حتى في روسيا، ورغم أنها منتجة للقاحات، لم تتعد نسبة التلقيح فيها 33 بالمائة، وهو سبب تواصل ارتفاع عدد الإصابات فيها إلى اليوم.

وبدورها لا تزال تعاني أوروبا الشرقية، من كثرة الإصابات، بسبب قلة الإقبال على التلقيح الذي لم تتعد نسبته 30 بالمائة، أما في أوروبا الغربية فتجاوزت 60 بالمائة.

كما أنّ معرفتنا للأدوية واللّقاحات والبروتوكولات العلاجية لكوفيد 19، والبروتوكولات الاستباقية، سيحول كورونا إلى فيروس مستوطن.

وبخصوص متحور “أوميكرون”، فيفسره المختص في الصحة العمومية، بأنه تحوّر لكورونا الأم، اختلط مع أحد أنواع الأنفلونزا الموسمية، “وهذا ما أعطاه سرعة في الانتشار وبأعراض بسيطة جدا وغير قاتلة”.

وجميع هذه المؤشرات، حسبه، دليل على قرب انتهاء الجائحة، وبالخصوص خلال 2022. كما سيكون هنالك عمل لإنتاج لقاح خاص، يضم مجموعة من اللقاحات الخاصة بالزكام والمتحورات، ليصبح لقاحا سنويا خريفيا، يتكاتف مع الإجراءات الوقائية، لتستعيد بعدها البشرية حياتها الطبيعية.

وفسر المختص أسباب تضرر أوروبا وأمريكا بكورونا، أكثر من بقية دول العالم، بأن هاتين القارتين تعرفان برودة شديدة في الطقس، تخلف سنويا مئات القتلى، حتى قبل ظهور كورونا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here