أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الأربعاء، على موقعها الرسمي، استقالة المدير الفني للمنتخبات الوطنية رابح سعدان، دون أن تقدم أية تفاصيل.
ويُشرف رابح سعدان منذ قرابة سنة على المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، وهي هيئة رياضية رسمية تعمل على تطوير مستوى كرة القدم في الأندية المحلية.
وقال سعدان، في تصريح لقناة خاصة، إنّه تعرض لمعاملة “غريبة من المسؤولين في الاتحادية”، وأضاف “لن أعود للعمل مع هؤلاء أبدا”.
ونقل أحد المواقع المحلية، عن سعدان القول، إن الاتحادية “دفعته للاستقالة، بعدما لم تستصدر له تأشيرة للسفر إلى لندن الأسبوع الماضي، لحضور مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)”.
وقال سعدان إن هذا الأمر “حزّ في نفسه كثيرا، خاصةّ أن ‘فيفا’ أرسلت دعوتها للمدرّب الوطني والمدير الفني الوطني (أي سعدان)، غير أن المسؤولين في الاتحادية تعمّدوا عدم تقديم ملفه للحصول على التأشيرة البريطانية”.
وذهبت مصادر إعلامية أخرى إلى أن سعدان استقال، بسبب خلاف بينه وبين رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، إثر تعاقد الأخير مع تقنيّين إسبانيّين للإشراف على أكاديمية كرة القدم، وهو ما عارضه سعدان.
ولم يمرّ هذا الخبر دون أن يخلّف ردود فعل في شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة وسط متابعي الرياضة ومحبّي رابح سعدان، لكونه الرجل الذي قاد المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2010.
وحمّل مغرّد سمى نفسه “كاي غايمز”، رئيس الاتحادية مسؤولية استقالة سعدان، وكتب على تويتر “مهازل زطشي تخرج رابح سعدان من الباب الضيق”.
وفي السياق ذاته، غرّد آخر ” الأسباب الحقيقية لاستقالة رابح سعدان: خيانة زطشي”.
من جهته، عدّد الصحفي علال مسعود، أسبابا عديدة قال إنها كانت وراء “دفع” سعدان للاستقالة، وكتب على صفحته في فيسبوك، إن سعدام حُرم “بطريقة مهينة” من المشاركة في مؤتمر فيفا في لندن، وأنه أصبح غير مرغوب فيه منذ مدة، ومُنع من دخول مطعم المنتخب الأول، وضُغط عليه للتخلص من مدربي منتخبات شبانية.
ووصفت ناشطة استقالة سعدان بأنها “فضيحة”، وطالبته بأن يقول الحقيقة للجزائريين ويكشف ما جرى.
ودوّن ناشط آخر “مُفتخرا” بسعدان “شكرا سعدان رابح كما عهدناك دوما رجلا من صلب رجل”، أما الصحفي الرياضي عادل زكري، فخاطب سعدان “إذ كنت تريد أن يحترمك الشعب، فعليك كشف الأسباب الحقيقية للاستقالة”.