قدمت المجلة الأمريكية في العلاقات الدولية “فوراين أفيرز” أربعة أسباب عن نجاح الحراك الشعبي في الجزائر والسوادان، في قرائتها لحركات الإحتجاج في البلدان الإفريقية.
وخصصت المجلة حيزا مهما لحراك الجزائري، وذكرت في مقالة مطولة ان الأسباب التي أدت الى نجاحه أربع هي:
1- قدرة الحراك على التنقل.
2- المشاركة الفعالة للمرأة.
3-المساعدة الضمنية من مصالح الأمن والجيش.
4- المشاركة المناطقية (أي الجهة والولايات)
ويفسر كاتب المقالة التحليلية ذلك، بالقول: “بالنسبة للحركات الوطنية المُوَحِّدَة، ينبغي ان تجر حركات شعبية كبيرة تتجاوز حدود الجهوية والأجيال والطبقية والإثنية والدينية. المقاومة المدنية الإفريقية إستعانت طويلا بسلطة الزعامة، وتنسيق الجمعيات والنقابات، ومؤسسات أخرى، مثل الكنائس، لنشر مبادئ حركة لها مشاركون كُثر.
في الإنتفاضة الأخيرة بالجزائر، طبع صحفي وناشر كتب “18 تعلمية” يقتاد بها المتاهرون حتى تبقى المقاومة سلمية وفعالية”..
ولاحظ الكاتب الأمريكي أن عاملا مهما يرفع الحراك الجزائري الى مصاف الإنتفاضة السلمية والمقاومة وهو “مشاركة الشباب في الحركات الإحتجاجية. وقال أنه في العشرية الأخيرة “إحتل الشباب الشوارع للإحتجاج ضد البطالة”.
وضاعف هذا النجاح، “مشاركة المرأة في تنظيم وإدارة نشاطات المقاومة، وتظهر صور رائعة ذلك في الجزائر والسودان. شابات يرددن أشعارا ويرقصن، ويدعون المتظاهرين للإحتفال والإتحاد في مواجهة الدكتاتورية”..
ويشير كاتب المقالة إلى عامل آخر يراه مهما وهو سلوك قوات الأمن والجيش مع المتظاهرين، وهو سلوك سلمي.