أفريقيا برس – الجزائر. تواصلت التساقطات المطرية المعتبرة الأربعاء، على شمال البلاد، مبعدة شبح الجفاف، ومبشرة بموسم فلاحي ناجح، مقابل تسجيل ارتباك في حركة السير على عدد من المحاور الطرقية، بسبب تشكل السيول، في مناطق، وانزلاقات للتربة في أخرى.
شلت، حركة المرور، الأربعاء، على أغلبية المحاور الرئيسية بولاية تيزي وزو، وذلك بسبب الانهيارات الصخرية والانزلاقات الترابية، التي أغلقت الطرقات ومنعت حركة السير عبرها، إلى جانب تراكم الثلوج في المرتفعات وشلها الحركة من وإلى الولايات المجاورة، في حين تحطم جزء من جسر ازغار ببوزقان بسبب فيضان الوادي، وسجلت عدة حوادث مرور بسبب انزلاق الطرقات وصعوبة الرؤية. حيث نجا الكثير من المارة، بأعجوبة من فيضان الوادي على سد ازغار المؤدي ناحية دائرة بوزقان والبلديات التابعة لها، حيث تسبب الفيضان في جرف جزء من الأعمدة الموضوعة على طرفيه، وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين، خصوصا أن الجسر أعيد بناؤه حديثا بعدما راحت عدة أرواح غرقا في المنطقة ولعدة سنوات. وغير بعيد عن تيزي وزو، سجلت سقوط الحجارة في الطريق الوطني رقم 5 في الحدود بين بلدية عمال التابعة لبومرداس والأخضرية التابعة لولاية البويرة.
حيث تسببت الاضطرابات الجوية التي مست ولاية البويرة بداية من ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في قطع عدة طرق ومسالك على إثر تراكم الثلوج فيها، فضلا عن تسجيل تساقط للصخور بالطريق الوطني رقم 5، فيما تدخلت مصالح الأشغال العمومية من أجل إعادة فتح تلك الطرق أمام حركة السير من جديد.
وعرفت ولاية البويرة تساقطات مطرية وثلجية معتبرة خلال 24 ساعة الأخيرة، مما تسبب في قطع بعض الطرق بعد تراكم الثلوج فيها على غرار الطرق الوطنية رقم 15 و30 و33 الرابطة بين ولايتي البويرة وتيزي وزو، فضلا عن الطريق الوطني رقم 8 والطريق الوطني رقم 26، أين تدخلت مصالح الأشغال العمومية بآلياتها وأعوانها برفقة مصالح الدرك الوطني من أجل إزاحة الثلوج عنها وإعادة وضعها أمام حركة السير.
كما تسببت التساقطات المطرية الغزيرة في ارتفاع منسوب الوديان على غرار واد يسر، الأمر الذي أوقف حركة السير بالطريق الوطني رقم 5 بعد أن غمرت مياه الوادي الطريق، كما أدى تساقط للصخور على مستوى المخانق بين الأخضرية وعمال إلى توقف حركة السير بالطريق الوطني رقم 5 من أجل إزاحتها عن الطريق دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية.
بشائر موسم فلاحي ناجح
وفي غرب البلاد تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على ولاية تيارت في غلق الطريق الولائي رقم 9 على الحدود مع ولاية سعيدة، حسبما علم الأربعاء لدى رئيس المجلس الشعبي لبلدية جبيلة الرصفة، غرابي بليل.
وذكر السيد بليل أن هذا الطريق مقطوع منذ منتصف نهار الثلاثاء إثر فيضان وادي “كريمة”على مستوى النقطة الكيلومترية رقم 50 مما تسبب في شل حركة المرور بالجزء الرابط بين بلديتي جبيلة الرصفة بتيارت وتيرسين بسعيدة. كما تم نصب نقطة مراقبة الأربعاء، لمنع المواطنين من المرور وتحويل المتوجهين إلى ولاية سعيدة إلى الطريق الوطني رقم 14 باتجاه بلدية عين الحديد ومنها إلى ولاية سعيدة إلى حين العودة إلى الوضع الطبيعي، وفق ما أشير إليه.
وحل شهر فيفري بعين تموشنت وحمل معه بشائر الخير على الولاية، وقال السيد.ع مراد، وهو فلاح يواظب كل سنة على حرث قطعته الزراعية المتواجدة ببلدية المالح إن التهاطلات المطرية “أخرجت الفلاحين من حالة يأس حقيقية، ولولاها لحلّت الكارثة”.
واكتست الأربعاء، ولاية سطيف، بنصف حلة بيضاء اقتصرت على الجهة الشمالية للولاية، أين تساقطت الثلوج بكميات متفاوتة، لكن ليست وفق التوقعات التي انتظرها سكان الولاية الذين عاشوا نصف فرحة، في انتظار المزيد.
الكميات المتساقطة شملت بلديات عموشة وبني فودة وتيزي نبشار وادي البارد وبوقاعة معين الكبيرة وعين عباسة وبابور وبني ورتيلان، وهي المناطق التي تمثل الجهة الشمالية للولاية المعروفة بارتفاعها المعتبر عن سطح البحر.
وتدخل رجال الدرك لضمان السير الحسن لحركة المرور بالجهة الشمالية لولاية سطيف، التي عرفت صعوبة في الصبيحة لكن مع مرور الساعات تحسن الوضع وأضحت كل الطرقات مفتوحة.
وكانت الكمية المتساقطة كافية لتغطية جبال مقرس التي توشحت البياض، وكانت قبلة لبعض الفضوليين والسياح المحليين الذين صعدوا إلى القمة للتمتع بالبساط الأبيض.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس