أفريقيا برس – الجزائر. دعت حركة النهضة رئيس الجمهورية إلى التعجيل بإطلاق حوار سياسي وطني شامل، يفتح المجال أمام القوى الحية في المجتمع لتحصين الجبهة الداخلية، في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والضغوط الداخلية.
وجاء ذلك خلال اجتماع المكتب الوطني للحركة، المنعقد يوم الجمعة 27 جوان 2025، تحت إشراف الأمين العام محمد ذويبي، حيث ناقش المجتمعون حصيلة تنفيذ برنامج المكتب، إلى جانب التطورات السياسية على المستويين الوطني والدولي، ليُختتم الاجتماع بإصدار بيان تضمن جملة من المواقف والدعوات.
وفي سياق متصل، جدد المكتب دعوته للحكومة من أجل تجنيد كل مؤسسات الدولة ومواردها البشرية والمالية، لإطلاق ديناميكية اقتصادية قوية ترتكز على رفع نسبة النمو وزيادة الناتج الداخلي الخام، بما يتناسب مع الإمكانيات الحقيقية للبلاد.
وأكد البيان على ضرورة تكريس مبدأ الشفافية عبر تسريع وتيرة الرقمنة، ومحاربة كافة أشكال البيروقراطية والفساد، لا سيما في ما يتعلق بمنح العقار، ورخص البناء، والقروض، ورخص الاستغلال، باعتبارها عوائق مباشرة أمام أي مشروع استثماري جاد.
وعلى المستوى الدولي دعت الحركة الدبلوماسية الجزائرية إلى مواصلة تنسيق الجهود مع الدول العربية والإسلامية الرافضة للاحتلال والتطبيع، وكذلك مع أحرار العالم، للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحميل المجتمع الدولي كامل مسؤوليته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه ما وصفه البيان بالإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، كما شددت على ضرورة إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في السياق نفسه، أدان المكتب الوطني لحركة النهضة بشدة العدوان الصهيوني والأمريكي على سيادة دولة إيران الشقيقة، واستهداف برنامجها النووي السلمي، معبرا عن استنكاره للمواقف الغربية المنحازة والداعمة لهذا العدوان غير القانوني، وجدد دعوته للدول الإسلامية إلى رصّ الصفوف، وتعزيز التعاون والتضامن في ما بينها لمواجهة العدو المشترك، المتمثل في الاحتلال الصهيوني.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
