“جند الخلافة” خطّطت لتفجيرات واغتيالات في وهران

“جند الخلافة” خطّطت لتفجيرات واغتيالات في وهران
“جند الخلافة” خطّطت لتفجيرات واغتيالات في وهران

أفريقيا برس – الجزائر. أجّلت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران الأسبوع الماضي، البت في الملف المتعلق بمحاولة جماعة مسلحة تنشط تحت لواء تنظيم داعش، تنفيذ عملية إرهابية باستعمال لواصق متفجرة لاستهداف مصالح أمنية وشخصيات على مستوى ولاية وهران، والتي وجهت بشأنها للمتهمين العشرة في قضية الحال تهم محاولة السفر إلى دولة أجنبية بغرض ارتكاب أفعال إرهابية، محاولة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن، إلى جانب جناية استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد أشخاص لصالح تنظيم إرهابي، وهذا إلى تاريخ لاحق، بسبب تواجد أربعة من المتهمين في مؤسسة عقابية بالجزائر العاصمة.

تأجيل محاكمة المتورطين في العملية إلى وقت لاحق

وحسب قرار غرفة الاتهام، فإن وقائع هذه القضية تعود إلى سنة 2016 بوهران، أين وردت إلى المصلحة الجهوية للتحقيق القضائي بالناحية العسكرية الثانية معلومات من مصالح أمن الجيش، تفيد بتخطيط جماعة إرهابية تنشط بالشرق الجزائري، وموالية لتنظيم داعش، المسماة – جند الخلافة -، للقيام بعمليات إرهابية بواسطة لواصق متفجرة لقنبلة مواقع أمنية واغتيال شخصيات على مستوى ولاية وهران، لتفضي التحريات الأولية التي باشرتها عناصر المصلحة في هذا الأمر، إلى الكشف عن هوية الرأس المدبرة لهذه الجماعة، ويتعلق الأمر بالمدعو (هـ. ص)، المكنى أبي دجانة الكفل، والذي تم القضاء عليه في أواخر سنة 2016 بمنطقة الحبايش بولاية سكيكدة، حيث تبين أنه هو من هندس لخطة التفجير وعرضها على المتهم الرئيس في قضية الحال، المدعو (هـ. م)، والمكنى أبو البراء الجزائري، القاطن في ولاية وهران، وينشط في دولة سوريا، وذلك بقيامه تحت إشراف الإرهابي المقضى عليه بنقل كمية من العبوات الناسفة من سكيكدة إلى وهران، وتسليمها لخلية إرهابية قصد استعمالها هناك في تنفيذ أعمال إرهابية، وهي المعلومات التي تم الحصول عليها من خلال فحص الهاتف النقال لأبي دجانة من طرف الأجهزة الأمنية، حيث وجدت عليه محادثات صوتية له مع المكنى أبي البراء الجزائري عبر تطبيق – التليغرام.

كما جاءت في تلك المحادثات تصريحات مفصلة عن سيناريو التفجير والتقتيل المخطط له وكذا الأطراف المجندة للقيام به، حيث شرح المدعو (ع. م) لمحدثه كيفية تنفيذ العمل الإرهابي الذي يريده في وهران، وذلك باستهداف الحي السكني الذي ترعرع فيه قبل التحاقه بالجماعات المسلحة في سوريا، والذي يعرف كل تفصيل صغير فيه وكبير، ويتعلق الأمر بحي تقطن فيه العديد من الإطارات العسكرية، مع الحديث عن إمكانية استعمال مسدس كاتم للصوت لتنفيذ مخطط اغتيال الشخصيات المستهدفة بشكل ناجح، كما تطرق إلى تحديده العناصر التي يمكن الاعتماد عليها في القيام بهذه العمليات الإرهابية، مشيرا إلى أن له معارف يعانون من مشاكل مالية، وهم جيران له، يمكن غوايتهم بالمال وتسخيرهم لصالح جماعة جند الخلافة، منهم شخص قال له أنه يجيد استعمال الانترنيت وله حساب على تطبيق التلغرام.

ومن خلال تعميق التحريات، وتحليل كشوف المكالمات الهاتفية وتطبيق التلغرام للمتهمين سالفي الذكر، تم التوصل إلى هوية المتهم (ط. خ. ن)، الذي كان يعمل وقتها دهانا في ورشة تقع بحي الصباح، وضبط بحوزته هاتف نقال بداخله الشريحة محل التحقيق، وهي التي كانت توظف في اتصالات مع أحد الإرهابيين الموقوفين، وكذلك تم القبض على متهمين آخرين لتورطهم في النشاط لصالح ذات الجماعة، فيما لا يزال آخرون في حالة فرار.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here