عدوى بكتيرية تنشط وسط الأطفال

9
عدوى بكتيرية تنشط وسط الأطفال
عدوى بكتيرية تنشط وسط الأطفال

أفريقيا برس – الجزائر. عادت مخاوف فيروس كورونا عند بعض الجزائريين، خاصة عند ذوي المناعة الضعيفة، وهذا مع حلول موجة البرد وتسجيل إصابات بالأنفلونزا الموسمية، حيث أكد مختصون في الأمراض الصدرية والتنفسية، أن هناك تسجيلا يوميا لحالات “كوفيد 19′′، لكنه لا يحمل تلك الخطورة التي كان عليها طيلة 3 السنوات الماضية، بل أقل بكثير من خطورة الأنفلونزا الموسمية، التي تقتل سنويا 600 ألف حالة عبر العالم.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، البروفسور كمال جنوحات، أن فيروس كورونا لا يزال متواجدا، فمنذ الصائفة الماضية، يتم تسجيل حالات إصابات بهذا الوباء، لكن بأقل خطورة عن تلك الإصابات التي كانت تسجل خلال 2022، وهي في العموم لا تؤدي إلى حالة وفاة.

وأشار إلى أن الانتشار الواسع للمتحور أوميكرون، أكسب الجزائريين مناعة طبيعية، لكن تبقى بحسبه، هناك مخاطر تتعلق بالأنفلونزا الموسمية، التي باتت أكثر تأثيرا على الجهاز التنفسي، وتؤدي في حالات نادرة إلى الموت، خاصة إذا تعلق الأمر بالفئات الهشة صحيا، ككبار السن، والحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة، ومرضى السرطان وبعض الأطفال.

ومن جهته، أكد عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر، البروفيسور رياض مهياوي، أن الصحفي المصور أمين شيخي، لم يمت متأثرا بفيروس كورونا، لأن وزارة الصحة لم تسجل في حصيلتها المتعلقة بهذا الفيروس، أي حالة وفاة ناجمة عن مضاعفات كورونا.

وأكد أن هناك تسجيل حالات يومية للإصابة بـ”كوفيد 19′′، في التشخيص أو الرصد اليومي لوزارة الصحة، لكنها حالات تحسب على الأصابع، ويمكن بحسبه، أن يكون التراجع في التشخيص قد ساهم هو أيضا في تسجيل إصابات أقل.

وقال البروفسور مهياوي، إن المرحلة تتعلق بانتشار الفيروسات الهوائية، ومشاكل في التنفس وذلك مع انخفاض درجات الحرارة، وهذا يدخل بحسبه، في الروتين اليومي للجزائريين، الذين تعودوا على الأمراض الفيروسية، وعدم الاهتمام كثيرا بالتشخيص، مضيفا: “حتى على المستوى العالمي، لم يعد هناك اهتمام بالتشخيص لفيروس كورونا، فمنظمة الصحة العالمية لم تعد هي الأخرى تدعو إلى ذلك”.

وحذر في السياق، من التهاون وعدم المبالاة بإصابات الأنفلونزا الموسمية، التي تزداد بحسبه خطورة مع موجة البرد، حيث قال إن على الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، أن يتلقوا التلقيح ضد الأنفلونزا.

مخاطر تهدد الأطفال

وكشف عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر، البروفيسور رياض مهياوي، عن مخاطر قد تهدد صحة الأطفال، تتعلق بانتشار الفيروسات الهوائية، خاصة أن الدراسة والتواجد في مؤسسات بها عدد هائل من التلاميذ قد يساهم في العدوى، حيث دعا إلى الإسراع في التشخيص والعلاج قبل الوصول إلى مضاعفات تنفسية تهدد بالاختناق والموت.

وفي السياق، قال رئيس الجمعية الجزائرية لعلم المناعة، البروفسور كمال جنوحات، إن هناك متابعة دقيقة لحالات البكتيريا التي تصيب الأطفال، التي عادة ما تعالج بالمضادات الحيوية المعتادة، وهذا في ظل مخاوف من بكتيريا “ميكروبلازما بلومي”، التي ارتفعت حالاتها عند الأطفال في الصين، نتيجة لما يسمى بـ”الفجوة المناعية”، التي أحدثتها سنوات الوقاية والحواجز للتقليل من الإصابة بفيروس كورونا هناك.

وأوضح أنه في حال عدم الشفاء من البكتريا العادية عند فئة الأطفال، ما بين 3 سنوات إلى 5 سنوات، ولمدة قد تصل إلى أكثر من 3 أيام، يمكن التأكد أن بكتيريا “ميكروبلازما بلومي” الصينية قد دخلت الجزائر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here