أفريقيا برس – الجزائر. أكد خبراء في مجال طب السرطان أن الوعي بالوقاية من تطور الأورام وبعض الأمراض، يمكن أن يساهم بنسبة 90 بالمائة في علاج وشفاء المرضى من دون تطورات تستدعي رحلة من المتابعة أو العمليات الجراحية الخطيرة، أو احتمال حالة الوفاة.
وقال هؤلاء، خلال إحياء مبادرة أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، تحت شعار “معاً لأجل الصحة”، الاثنين، بمقر المدرسة السعودية بالجزائر، أن الإفراط في استعمال الهاتف النقال وتصفح منصات التواصل الاجتماعي في ساعات متأخرة من الليل، وحالات القلق والاكتئاب ساهم بشكل ملحوظ في انتشار السرطان.
وبالمناسبة، تم عرض تدخل مرئي لصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، وذلك بحضور سفير المملكة السعودية بالجزائر، وأطباء مختصين في الأورام السرطانية، والعلاج النفسي، حيث أعربت الأميرة ريما عن امتنانها لدعم الجهات المشاركة في الحملة التوعوية الخاصة بمبادرة “10KSA ” التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الوقاية من أمراض السرطان، وتشجيع الكشف المبكر وإجراء الفحوصات الدورية، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، وذلك تزامنا مع يوم المشاركة المجتمعية للحملة في 8 ديسمبر الجاري.
ودعت الأميرة ريما إلى دعم أهداف المبادرة والمشاركة في الحملة التوعوية من خلال تشكيل شرائط بلون الخزامى يوم 8 ديسمبر، وهو اللون العالمي المتعارف عليه للتوعية بجميع أمراض السرطان.
وحسب ما جاء في مداخلتها عبر التحاضر المرئي، فإن أنشطة وفعاليات المبادرة لعام 2025 تتزامن مع العديد من الإسهامات من الجهات الحكومية والخاصة بالمملكة العربية.
وعلى الصعيد الدولي، حسب ما أكده المشاركون في اللقاء الخاص بالمبادرة بمقر المدرسة السعودية في الجزائر، فإن حملة نشر الوعي حول السرطان، تكتسب إقبالا وزخما متزايدا، خاصة أن عدد من سفارات المملكة حول العالم تقيم فعاليات هذه توعوي..
ومن الجزائر، أكد البروفسور يحيى باي فارس، خبير في الأورام السرطانية، ومحاضر في جامعات عربية، أن مبادرة “لأجل الصحة”، هدفها المشاركة في هذه حملة توعوية للتأكيد على أهمية الصحة الوقائية بإجراء الفحوصات الدورية والكشف المبكر، لتشجيع الجزائريين على تبني نمط حياة صحي ورفع الوعي بأهمية الإجراءات الصحية الوقائية والكشف المبكر.
وقال إن مبادرة “10KSA ” التي أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، ساهمت في رفع الوعي حول الوقاية من أمراض السرطان وتشجيع الكشف المبكر والفحوصات الدورية، واعتماد أنماط حياة صحية لبعض النساء.
وأشار إلى أن هناك مخاوف متزايدة في الجزائر من الأشعة، والتي يعتقد البعض أنها وراء انتشار الأورام السرطانية، في حين أن الكشف الإشعاعي يمكن أن يحدد ويعالج الإصابة بالورم في بدايته، موضحا أن العلاج والكشف بالأشعة عبر فترات متباعدة لا يؤثر على جسم الإنسان.
وأفاد البروفسور فارس، في سياق مداخلته، أن استعمال النساء ولساعات طويلة ليلا للهاتف النقال والسهر مع منصات التواصل الاجتماعي، وحسب ما أثبتته بعض الدراسات، أدى إلى رفع عدد الإصابات بالسرطان وسط الجنس اللطيف، وخاصة أن هذه الفئة الأكثر عرضة للضغط النفسي والقلق.
ومن جهته، قال الدكتور ياسين تركمان، ممثل المجلس الجهوي لأخلاقيات الطب بالبليدة، إن الجانب النفسي والغذائي يلعب دورا مهما في حياة الإنسان، وخاصة عند المرضى بالسرطان، داعيا إلى مزيد من الوعي بهذا النوع من الرعاية.
وللإشارة، فإن مبادرة “10KSA”، أطلقتها الأميرة ريما بنت بندر عام 2015 بهدف رفع الوعي بالسرطان والصحة الوقائية، ولا تزال حتى اليوم تحمل لقب أكبر شريط توعوي بشري في العالم، بعد دخولها موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بمشاركة نحو 9 آلاف امرأة في الرياض.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





