أفريقيا برس – الجزائر. طالب مديرو المدارس الابتدائية على المستوى الوطني وزارة التربية الوطنية بضرورة إيفاد لجان إلى متوسطات الوطن، للتحقيق في مصير “منحة 5 بالمائة” الممنوحة على عملية بيع الكتاب المدرسي، التي استحدثتها الوصاية بعنوان الموسم الدراسي الجاري لدعم المدارس ماديا، مؤكدين بأن هذه المساهمات المالية المترتبة عن الأرباح قد اختفت ولم يظهر لها أي أثر في الميدان وقد تم تعويضها باقتناء الكمامات ومادة “الجافيل”.
أفادت مصادر “الشروق” أن مديري المدارس الابتدائية قد قرروا رفع انشغالهم للقائمين على وزارة التربية، إذ طالبوا بضرورة إيفاد لجان إلى المتوسطات الموزعة وطنيا للتحقيق في وجهة ومصير الأموال التي اختفت والخاصة بمنحة الكتاب المدرسي المقدرة بـ5 بالمائة، والمصادق عليها في المنشور الوزاري رقم 327 الصادر عن مديرية الموارد البشرية والمادية بالوزارة.
ديوان المطبوعات المدرسية يشرع في جرد الكتب المسترجعة
وأكدوا المديرون في العريضة التي سيتم رفعها للوصاية بأن إدارة المتوسطات، من خلال موظفي المصالح الاقتصادية، ترفض منحهم عائدات الكتب المدرسية من “قيمة الأرباح” والتي هم بحاجة ماسة إليها لتخطي بعض الأزمات المالية، حيث اكتفت فقط بمنحهم بعضا من وسائل ومستلزمات الوقاية من الفيروس على غرار الكمامات ومادة الجافيل من المخزون الموجود لديها.
وشددت المصادر ذاتها بأن منحة 5 بالمائة قد استحدثتها الوزارة الوصية بعنوان الموسم الدراسي الجاري 2021/2022، كآلية من الآليات العملية والحديثة، لتمويل بعض العمليات خارج المخصصات الميزانياتية، وكتعويض مادي عن عملية بيع الكتاب المدرسي، لأجل مساعدة مديري المدارس الابتدائية، على تخطي الصعوبات والمخاطر المالية التي قد تعترضهم عند عملية البيع، خاصة أن التقارير الميدانية تؤكد بأن المديرين لم يعد بإمكانهم الاستجابة كليا للاحتياجات المعبر عنها في حساب ميزانية الدولة، في وقت تم التخفيض في ميزانية المؤسسة السنوية بنسبة 60 بالمائة دون رفعها بحجة “التقشف” وترشيد النفقات العمومية، غير أن بعض المتوسطات قد حصرت “الأرباح” في اقتناء وسائل الوقاية من الفيروس في الوسط المدرسي دون غيرها، وهو الأمر الذي أثار استياء المديرين.
وباشر الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية عملية جرد الكتب المسترجعة على المستوى الوطني، والتي ستضاف إلى المخزون الوطني من الكتاب، على أن يتم اللجوء إلى استغلاله في الدخول المدرسي المقبل 2022/2023، على اعتبار أن الديوان قد لجأ في مطلع السنة الدراسية الجارية إلى “مخزون” الكتب المسترجعة والذي قدر بـ26 مليون كتاب لدعم 54 مليون كتاب جديد تم طبعه قبيل الدخول.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس