نشطاء سابقون في “الماك” الإرهابية يكشفون زيف الإعلام الفرنسي

5
نشطاء سابقون في “الماك” الإرهابية يكشفون زيف الإعلام الفرنسي
نشطاء سابقون في “الماك” الإرهابية يكشفون زيف الإعلام الفرنسي

أفريقيا برس – الجزائر. كشف عدد من أعضاء “الماك” عن فك ارتباطهم بالمنظمة الإرهابية، وعودتهم إلى أحضان المجموعة الوطنية، بعد أن فتحت السلطات الجزائرية لهم بابا في هذا الاتجاه عبر سياسة “لم الشمل” التي طرحها الرئيس عبد المجيد تبون في وقت سابق، بهدف تقوية اللحمة الوطنية ورص الصفوف، خدمة للمصالح العليا للبلاد التي تواجه تحديات أمنية واقتصادية وإقليمية كبيرة.

واستنادا إلى عدد من الشهادات التي رصدتها “الشروق” لنشطاء سابقين في هذا التنظيم الإرهابي، والتي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هؤلاء النشطاء الذين قرروا العودة إلى الحاضنة الوطنية، فعلوا ذلك بعد أن تبين لهم أن هذا التنظيم أصبح في يد أعداء الجزائر وخاصة المغرب والكيان الصهيوني.

واستنادا إلى تصريح نور الدين لعراب، أحد المنتمين سابقا لهذا التنظيم بفرنسا قبل تركه والعودة إلى الجزائر، فقد أكد أنه وصل إلى قناعة بأن لا يكون “لعبة في يد المغرب أو الكيان الصهيوني” ضد بلاده.

وأضاف لعراب أن عائلته كان لها دور كبير في عودته وتخليه عن قناعاته السابقة؛ وبعد 2021 عاد الكثير، حسبه، من الذين تخلوا عن هذه الحركة الإرهابية؛ ونصحوه بالتوجه إلى القنصلية الجزائرية في باريس وإلى مصلحة الشؤون القانونية، حيث تم استقباله هناك بشكل جيد، وبعد أن وقع على وثيقة يتعهد فيها بأنه أنهى علاقته بالحركة الإرهابية. وهو الأمر الذي فعله قبل أن يدخل الجزائر، وقد نفى أن يكون تعرض لأي مضايقات خلال العملية كلها، على العكس من ذلك فقد وجد ترحابا واسعا من قبل مؤسسات الدولة.

وفي 6 ماي 2024 دخل نور الدين لعراب إلى الجزائر وقد تمت دعوته أمام المحكمة ليتم إطلاق سراحه بشكل سلس. ليعود إلى أهله في تيزي وزو. موضحا “لقد استقبلت في بلدي بشكل جعلني أفتخر بذلك”. وعلى عكس ما تحاول الدعاية الفرنسية، عبر قنواتها، فند نور الدين لعراب تلك الإدعاءات الزاعمة أن عودة عناصر “الماك” إلى الجزائر كان في مقابل التعاون الأمني.

من جهته، قال كمال معطوب أحد عناصر الماك – عضو سابق في المكتب التنفيذي لهذا التنظيم- أنه هجر التنظيم وعاد إلى الجزائر في 2024 بشكل عادي، دون أن يتعرض إلى أي شكل من أشكال الضغط أو المقايضة، ولم يقم إلا بالتعهد بأنه قطع علاقته بهذا التنظيم الإرهابي. ومنذ ذلك الوقت عاد إلى الوطن خمس مرات.

وأضاف أن قطع العلاقة مع “الماك” جاء بقناعة سياسية، وأن الجزائر تسعى إلى استعادة أبنائها وهذا ما حدث.

وكانت عائلة مجيد بلعباسي قد تبرأت منذ أيام من أفعال ابنها اكسال بلعباسي، المنتمي لحركة الماك الإرهابية. ودعاه أخوه في نداء وجهه عبر صفحته الشخصية على منصة “فايس بوك “، للعودة لحضن العائلة والوطن والتوقف عمّا يقوم به وعدم التمادي في الخطأ، وتبقى يد الجزائر ممدودة لأبنائها.

وفي معرض ندائه الذي كسر من خلاله حاجز الصمت بخصوص أفعال أخيه المنتمي لحركة “الماك” الإرهابية أكد مجيد بلعباسي، أنه كمواطن جزائري، وأفراد عائلته ليست لهم أي علاقة بحركة “الماك” الإرهابية، التي تسعى لتقسيم الوطن الواحد الموحد الذي حرر بفضل دماء الشهداء؛ وأن ما تقوم به، هو تنفيذ أجندة أجنبية تهدف لجر الوطن إلى الفوضى، والدمار، على حد تعبيره.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here