أفريقيا برس – الجزائر. شهد الاحتفال باليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح جوان، نشاطات ترفيهية وثقافية متنوعة وتعزيز آليات حماية الطفولة من خلال ترسانة من القوانين والإجراءات التي تجعل من هذه الشريحة في قلب اهتمام الدولة لتعزيز حقوقها وترقية التكفل بها على جميع المستويات، وكانت الشروق حاضرة في هذه الاحتفالات المتنوعة التي تهدف إلى تشجيع الإبداع والاندماج وسط الأطفال في جو من المرح والمنافسة والمتعة.
على غرار كل عام، شهد اليوم العالمي للطفولة، تنظيم العديد من النشاطات التي اختارت الشروق عينة منها لمشاركة البراءة أجواء السعادة والفرجة، حيث شهدت غابة “الجنان الأخضر” ببلدية المدنية بالعاصمة، تنظيم العديد من الألعاب والمسابقات والفقرات الترفيهية لإحياء هذه المناسبة، بحضور العديد من الجمعيات التي تعتني بحقوق الطفل وأفواج الكشافة الإسلامية الجزائرية التي لا تفوت هذه المناسبة إلا وتبدع في تنظيم أنشطة نوعية تهدف إلى تنمية روح المنافسة والتحدي والإبداع وسط الأطفال، وهذا ما قام به فوج إلياس دريش بالمدنية، والذي نظم مهرجانا للألعاب الكشفية والتقليدية التي شهدت مشاركة واسعة للأطفال الذين عاشوا أجواء من التحدي في جو أخوي وسط تنظيم محكم وإكرامهم بمختلف الهدايا والحلوى، التي استفاد منها الفائزون في هذه الألعاب.
ألعاب وتقاليد كشفية لتعزيز روح المسؤولية
وفي أثناء مشاركة الشروق الأطفال في الاستمتاع بهذه الألعاب، أكد لنا نائب قائد فوج إلياس دريش بن شيخ نصر الدين: “هذه الألعاب أشرفت على تحضيرها وحدة المتقدمات وهن فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 13 و16 سنة، أطلقن العنان لإبداعهن في تحضير ألعاب تعتمد على المنافسة بين مجموعة من الأطفال ويكون فيها دائما فائزا أو فائزين، وهذا لتنمية روح المنافسة والعمل الجماعي والمسؤولية، وهو ما تسعى الحركة الكشفية لغرسه في الجيل الصاعد”.
وأضاف المتحدث، أن هذا الاحتفال صادف أيضا إحياء اليوم العالمي للكشاف الذي يصادف 27 ماي من كل سنة، “وهذا ما شجع الفوج على تنظيم معرض كشفي لتعريف الأطفال بالتقاليد والنشاطات الكشفية، بالإضافة الى تنظيم ألعاب كشفية يستفيد منها عادة الكشافين في حصصهم الأسبوعية، وتم نقل هذه الألعاب إلى غابة الجنان الأخضر ليستفيد منها بقية الأطفال والتي تتنوع بين المنافسات الجماعية والفردية والتحديات الرياضية والإبداعية ومسابقات في الثقافة العامة والتربية الإسلامية وغيرها من الألعاب التي شهدت مشاركة واسعة للأطفال وتم بعدها تكريم الفائزين فيها في أجواء من الغبطة والأخوة والمرح..
ورشات في الرسم والمهرج يصنع الفرجة
واستفاد الأطفال أيضا في هذا اليوم الخاص، بتنظيم ورشات في الرسم، أين أطلق الأطفال العنان لمخيلاتهم وإبداعهم في رسم ما يحبونه من لوحات فنية تتعلق في رسم الطبيعة والأمور التي يحبونها ويحلمون بها، وتم بعدها تكريم المبدعين والفائزين في هذه الورشة التي شهدت بدورها مشاركة واسعة ومنافسة بين الأطفال، واختتم النشاط بجلسة مرح جماعية حضرها مئات الأطفال أبدع فيها المهرج في التنكيت وصنع أجواء استثنائية من الفرجة والمرح وإسعاد الأطفال من خلال فقرات غنائية وألعاب جماعية وتقليد للأصوات وغيرها من الفقرات التي جعلت من هذا اليوم مناسبة استفاد منها الأطفال من مختلف النشاطات الترفيهية والألعاب والورشات الفنية والثقافية والتعارف فيما بينهم وتشكيل صداقات جديدة قد تدوم طول العمر..
تنشئة طفولة سوية وآمنة
وبهذه المناسبة، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، أن رعاية الطفولة في الجزائر “تشهد تقدما ملحوظا على كافة المستويات، بفضل المكتسبات التي تم تحقيقها تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي لطالما أكد على وجوب ضمان حماية الأطفال من كل الأخطار وتكريس مصلحتهم، وتجسيد حقهم في الرعاية الصحية النوعية والتعليم ذي الجودة”.
وأشارت الوزيرة في ذات الإطار، إلى أن العمل جار، في إطار التنسيق بين العديد من القطاعات والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة وبإشراك المجتمع المدني، من أجل “تعزيز حماية الأطفال من كل أشكال العنف أو سوء المعاملة، لا سيما من خلال وضع آليات الوقاية وتكريس تدابير التوعية والتحسيس”.
وشددت مولوجي، أن قطاعها يعمل رفقة الهيئات والمنظمات التي تعنى بالطفل وحمايته، ورعاية الأسرة وتعزيز إمكاناتها، على “تأمين طفولة سوية وآمنة، مع تنشئة أجيال من الأطفال المخلصين لأوطانهم والملتزمين بالقيم الإنسانية”، “العناية الخاصة” التي توليها الدولة لحماية وترقية الطفولة، والتي يترجمها إرساء ترسانة قانونية “قوية” وبرامج وطنية وآليات ميدانية لتعزيز التكفل بهذه الفئة.
وشهدت هذه الاحتفالية حضور العديد من الوزراء والمسؤولين من مختلف القطاعات وهذا ما يعبر على الاهتمام الرسمي بتكريس حقوق الأطفال بالجزائر.
المصدر: الشروق
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس