أفريقيا برس – الجزائر. أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، على تنصيب اللجنة الوطنية لمتابعة ملفات التراث الثقافي غير المادي، اليوم الثلاثاء، 30 ديسمبر، في خطوة تعكس الأهمية البالغة التي توليها الدولة الجزائرية لحماية هذا الرصيد الحضاري، وصونه وتثمينه وفق رؤية استراتيجية متكاملة.
ووفقا لما أفادت به وزارة الثقافة، أكدت الوزيرة “أن التراث الثقافي غير المادي يشكل أحد الركائز الأساسية للهوية الوطنية، ويستوجب مقاربة علمية ومؤسساتية صارمة، تقوم على التنسيق القطاعي المحكم بين مختلف المتدخلين، وتجاوز المعالجة الظرفية نحو اعتماد رؤية استباقية ومستدامة في التسيير والمتابعة.”
ويهدف تنصيب هذه اللجنة إلى إحكام الجرد الوطني لعناصر التراث الثقافي غير المادي، والتحكم المنهجي في مسار إعداد ومعالجة الملفات، سواء على المستوى الوطني أو فيما يخص ملفات التسجيل ضمن قوائم اليونسكو، بما يضمن الدقة والانسجام والنجاعة في الأداء.
وستضطلع بدور محوري في تنظيم عملية الجرد، وضبط الأولويات الوطنية، ومتابعة تطور الملفات، وتوحيد المنهجيات المعتمدة في التوثيق والتحيين، إلى جانب اقتراح الآليات القانونية والتنظيمية الكفيلة بحماية عناصر التراث الثقافي غير المادي من مخاطر الاندثار.
كما ينتظر أن تسهم اللجنة، في تعزيز مكانة الجزائر على الساحة الدولية، من خلال إعداد ملفات ترشيح متكاملة تعكس الغنى والتنوع الثقافي الوطني، وتكرس حضور الجزائر كدولة فاعلة وملتزمة بحماية التراث الثقافي غير المادي في بعده الإنساني والكوني، حسب ذات المصدر.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





