أفريقيا برس – الجزائر. بحث وزير الداخلية والنقل، السعيد سعيود، مع رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، آفاق التعاون في عدد من المجالات، لاسيما المرتبطة بالنقل عبر السكك الحديدية وكذا المنشآت المينائية وتطوير النقل الجوي.
وجرى هذا خلال استقبال سعيود، مساء الاثنين، وفدا عن البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، برئاسة ليكون جين، وبحضور الإطارات المركزية للوزارة.
وخلال اللقاء، استعرض سعيود الاستراتيجية القطاعية الحالية لتعزيز المنشآت القاعدية للنقل، وتطوير منظومته الوطنية في شقها البري والبحري والجوي، مبرزًا دورها في دعم الديناميكية الاقتصادية والاستثمارية التي تعرفها الجزائر في قطاعات الفلاحة، الصناعة، والطاقة.
من جهته، أشاد ممثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية بالمؤهلات الاقتصادية التي تحوزها الجزائر، معتبرا أنها تخطو خطوات ثابتة نحو التنمية المستدامة والمرنة، منوها في ذات السياق بتصور السلطات العمومية الجزائرية القائم على الاستثمار في تدعيم البنية التحتية الوطنية، كونها أحد الروافد الكبرى للتنمية الشاملة.
كما أكد رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية اهتمام هيئته بتقديم كل المرافقة لهذا المسار الوطني الواعد. يضيف المصدر ذاته.
نحو تمويل مشاريع كبرى في الطاقة والمناجم
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، استقبل كل من وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب، وكذا وزير الطاقة والطاقات المتجدة، مراد لعجال، وفدا من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، برئاسة رئيس البنك، ليكون جين، لبحث سبل تعزيز التعاون وتمويل المشاريع الكبرى.
وتبعا لبيان وزراة المحروقات والمناجم، شكل اللقاء فرصة لاستعراض آفاق التعاون بين الجزائر والبنك في القطاعات ذات الأولوية الاستراتيجية، لاسيما المحروقات والمناجم، تحلية مياه البحر، والبنية التحتية الصناعية، من خلال مرافقة وتمويل المشاريع الكبرى ذات البعد الاقتصادي والبيئي.
وخلال اللقاء، قدم عرقاب عرضا شاملا حول البرامج التنموية الكبرى، مبرزا الإصلاحات القانونية والتنظيمية الجديدة التي تحكم أنشطة المحروقات والمناجم، وما تتضمنه من تحفيزات وامتيازات للمستثمرين، إلى جانب جهود الجزائر الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز التحول الصناعي عبر تطوير الصناعات التحويلية ورفع القيمة المضافة للموارد الوطنية.
كما تطرق وزير الدولة إلى الجهود المبذولة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الانتقال الطاقوي, مؤكدا دور الجزائر كفاعل موثوق في ضمان الأمن الطاقوي الإقليمي والعالمي.
وفي هذا السياق، عرض عرقاب المشاريع الهيكلية الكبرى قيد الإنجاز، على غرار منجم الحديد بغار جبيلات، مشروع الفوسفات المدمج, مشروع استغلال الزنك والرصاص، فضلا عن مشاريع تحلية مياه البحر، مؤكدا أهمية التعاون مع البنك الآسيوي في مرافقة الديناميكية التنموية التي تعرفها الجزائر، خصوصا في قطاعات المحروقات والمناجم وتحلية المياه.
من جانبه، قدم رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية عرضا حول مهام البنك ونشاطاته، مبرزا أن الجزائر كانت من أوائل الدول التي انضمت إلى البنك منذ تأسيسه سنة 2015، ومشيرا إلى أن هذه المؤسسة، التي تضم اليوم 105 دول أعضاء ومقرها في بكين، تمول مشاريع كبرى في مجالات الطاقة، النقل، الطاقات المتجددة، الربط الإقليمي، مع تسجيل تجارب ناجحة في آسيا وإفريقيا.
وأعرب رئيس البنك عن ارتياحه لمستوى الحوار والتعاون مع الجزائر، مشيدا بوضوح رؤية البلد في تطوير قطاعي المحروقات والمناجم, ومؤكدا اهتمام البنك بمرافقة الجزائر في مشاريعها المستقبلية.
وفي لقاء منفصل، استقبل وزير الطاقة والطاقات المتجددة، مراد عجال، ليكون جين، حيث ناقش الطرفان سبل وآفاق التعاون في عديد الملفات الاقتصادية الهامة ذات العلاقة بقطاع الطاقة والطاقات المتجددة، لاسيما فيما يتعلق بملف تمويل المشاريع المهيكلة.
وفي كلمته، استعرض عجال، جملة المشاريع التنموية الكبرى التي يتكفل قطاع الطاقة والطاقات المتجددة بتنفيذها وتطويرها حاليا، وجهود القطاع الرامية إلى تحقيق برنامج التنويع الطاقوي.
وقدّم الوزير عجال عرضًا حول البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، مبرزًا أن الجزائر قطعت خطوات مهمة في تنفيذ مشروع 15 ألف ميغاواط، من بينها إنجاز 3200 ميغاواط من الطاقة الشمسية والكهروضوئية عبر 14 ولاية.
وخلال عرضه، تطرق عجال إلى مشاريع الهيدروجين الأخضر، وطاقة المياه، وطاقة الرياح، التي تمثل رهانًا استراتيجيًا عالميًا نحو التحول الطاقوي وتقليل الانبعاثات الكربونية.
للإشارة، يسعى البنك إلى توسيع استثماراته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع تركيز خاص على التقنيات النظيفة والتنمية المستدامة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس





