أفريقيا برس – الجزائر. عاد الجدل، مجددا، حول مخاطر استخدام بعض مستحضرات تمليس الشعر أو “الفرد البرازيلي”، بالتزامن مع انتشار تحقيق لوزارة الصحة التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي، يكشف عن تسجيل حالات خطيرة من القصور الكلوي الحاد، ناتجة عن استعمال منتج تجميلي شهير لفرد الشعر، ويحتوي على حمض الجليوكسيليك، حيث أطلقت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك تحذيرات بتوخي الحذر، والتنبه لإمكانية تسرب هذه المنتجات إلى السوق الجزائرية، عبر طرق غير قانونية، خاصة وأنها تسوق غالبا تحت لافتة “منتجات طبيعية أو أصلية”، دون رقابة صارمة أو تصاريح واضحة.
وسلطت “أبوس” الضوء على شهادات ذكرها التحقيق تخص نساء تدهورت حالتهن الصحية بعد جلسات الترميم أو “الفرد البرازيلي”، حيث تم نقل بعضهن في وضع حرج إلى المستشفيات، وتشخيص إصابتهن بفشل كلوي حاد ناتج عن التعرض لمركب كيميائي سام.
وشددت المنظمة على ضرورة قراءة المكونات بعناية قبل اقتناء أي منتج تجميلي، مع ضرورة التأكد من توفر الترخيص الصحي من قبل الوزارة المعنية، والإبلاغ عن أي علامات تجارية مشبوهة يتم تداولها دون مصدر أو تعليمات واضحة، وتثير هذه الحادثة بحسب ما ذكرته منظمة حماية وإرشاد المستهلك مسألة غياب الرقابة على بعض المواد المستعملة في التجميل، التي تدخل إلى الجزائر عبر التجارة الإلكترونية أو الحقائب الشخصية “الكابة”، وبذلك تعقيد مهمة السلطات في رصدها والسيطرة عليها.
في السياق ذاته، حذر البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية البحث “فورام”، من الاستخدام العشوائي والمتزايد لبعض أنواع الكيراتين المستورد، التي تسوق في الجزائر على أنها طبيعية وآمنة، وعكس ذلك تحمل في تركيبتها مواد كيميائية خطيرة ومركبات ذات مصادر مشبوهة.
وأوضح خياطي أن هذه المنتجات، التي تستعمل بكثرة في صالونات التجميل، تحتوي في غالب الأحيان على نسب عالية من حمض الجليوكسيليك ومواد حافظة صناعية، تؤدي إلى تهيج فروة الرأس، والإصابة بتحسس جلدي، وكذا حدوث مشاكل تنفسية، وتساقط الشعر لمستخدميها، قائلا إن بعض أنواع الكيراتين التي تستورد من الخارج تصنع من مشتقات حيوانية غير موثوقة، من بينها مشتقات الخنزير، أو نفايات حيوانية لا تخضع لأي مراقبة صحية.
وأشار المتحدث إلى أن العديد من هذه المنتجات التي يتم تسويقها تحتوي على مركبات كيميائية مجهولة المصدر، لم تخضع للمراقبة المخبرية، بعد وصولها إلى الجزائر، محذرا من اقتناء منتجات استنادا لمظهرها الخارجي أو ما يتم الترويج له عبر شبكات التواصل.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس