أفريقيا برس – الجزائر. أثلج قرار إعادة تشغيل ميترو الجزائر، الخميس، صدور مستغليه الذين عاشوا فترة عصيبة خلال تنقلاتهم اليومية الماضية المتزامنة طيلة جائحة كورونا، حيث اعتبروها من أقسى المراحل منذ أن دخل الميترو حيز الخدمة بوسط العاصمة وإمداداته الأخرى بكل من الحراش وباش جراح، عين النعجة وساحة الشهداء، بسبب مشاكل تنقلاتهم اليومية مع وسائل النقل الأخرى التي تفاقمت خاصة منهم العاملون بوسط العاصمة أو أولئك الذين لهم حاجيات بوجهات سير وسيلة النقل الجامعية هذه التي تعتبر الأكثر أريحية سواء في التوقيت، النظافة أم التنظيم.
مواطنون من العاصمة وحتى من خارجها الذين اعتادوا على استغلال الميترو سواء في تنقلاتهم اليومية أم للذهاب إلى العمل ولقضاء مختلف حوائجهم، ابدوا فرحة عارمة لقرار وزارة النقل الأخير القاضي بإعادة تشغيل الميترو ابتداء من الخميس الموافق لـ7 من أكتوبر الجاري، وهو الإجراء الذي لطالما انتظروه منذ مدة بعد عودة مختلف وسائل النقل الأخرى للخدمة ومنها الحافلات والترامواي غير أن السلطات لم تقترح وقتها إعادة فتح الميترو رغم رفع التجميد عن الرحلات الجوية، وهو ما أثار موجة من الغضب بين المواطنين الذين اعتادوا التنقل عبره لسرعته وتفاديه للزحمة المرورية التي تضاعفت بشكل مريب طيلة غياب وسائل النقل تزامنا مع الجائحة..
عدد معتبر من مستعمل الميترو بشكل يومي أكدوا لـ”الشروق”، أنهم سيتنفسون أخيرا الصعداء سواء في تنقلاتهم للتوجه إلى مناصب عملهم أم حتى قضاء حوائجهم بوسط العاصمة أو ساحة الشهداء وباش جراح وغيرها من المواقع التي تعتبر الأكثر مقصدا للمواطنين وما توفره من خدمة التنقل عبر الميترو بعدما طالت رحلتهم في البحث عن وسائل النقل الأخرى طيلة فترة الغلق التي دامت 18 شهرا كاملا، أفلست معها جيوب مستغليه الذين أجبروا على أخذ “الكلونديستان” وسيارات الأجرة وحتى تلك التي تعني بالتطبيقات بشكل يومي من أجل الوصول إلى مناصب عملهم في الوقت المحدد عوض الحافلات التي تأخذ وقتا أطول بسبب المواقف المتعددة التي ليس لها وقت محدد فضلا عن الازدحام اليومي الذي يتم تجنبه مع عودة استغلال الميترو الذي تؤكد مختلف المؤشرات أنه بإمكانه الحد من الاكتظاظ بالطرقات ولو بنسبة ضئيلة بالنظر إلى عدد المسافرين الذين يركبونه يوميا، حيث يفضل أغلبهم ركن سياراتهم بحظيرة المركبات المرافقة له والتنقل عبر عرباته ربحا للوقت، وتجنبا للعوائق التي يمكن أن تسجل بالطرقات بشكل دوري.
يذكر أن أول رحلة ستنطلق في حدود الساعة السادسة صباحا حسب ما جاء في بيان وزارة النقل على أن يتم تدعيم عدد القاطرات ورفع وتيرة التناوب لتقليص فترات الانتظار وتجنب الاكتظاظ مع الحرص على احترام الإجراءات الخاصة بالبروتوكول الصحي لسلامة المسافرين.