أفريقيا برس – الجزائر. عاين وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، اليوم الإثنين مشروع ربط ميناء الغزوات بالطريق السيار شرق-غرب، في شطره الثاني الواقع على مستوى بلدية ندرومة وذلك في إطار زيارته الميدانية إلى ولاية تلمسان.
وحسب بيان لوزارة الداخلية فإنه يُرتقب من هذا المشروع الاستراتيجي أن يرفع من الجاذبية الاقتصادية للمنطقة ويُسهم في تسهيل حركة تنقل المواطنين.
وخلال استماعه للعرض التقني حول المشروع، شدد الوزير على الأهمية الكبيرة لشبكة الطرق في دعم التنمية المحلية وتحفيز النشاط الاقتصادي، معتبرًا أن ربط الميناء التجاري الغزواتي بالمراكز الحضرية والمدن المجاورة يشكل خطوة محورية في تسهيل المبادلات التجارية، خصوصًا في سياق تشجيع الصادرات وتحقيق انسيابية لوجستية فعّالة.
وأشار مراد إلى أن هذا المشروع يدخل ضمن مخطط وطني شامل لتهيئة الإقليم، ويتماشى مع توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الهادفة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني ورفع كفاءة البنى التحتية الحيوية.
كما وجّه الوزير تعليمات صارمة بضرورة مضاعفة الجهود لإنهاء الشطر الثاني من المشروع ضمن الآجال المحددة وبالمواصفات التقنية المطلوبة، مثنيًا على ما تحقق من إنجازات ميدانية بكفاءات جزائرية ومؤسسات وطنية، في عدد معتبر من المشاريع الجارية عبر مختلف ولايات الوطن.
مراد من تلمسان: تدابير جديدة لدعم التنمية وتحسين الخدمات العمومية
وواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، صباح اليوم الإثنين زيارة العمل والتفقد إلى ولاية تلمسان، للإشراف على دخول عدد من المشاريع الحيوية حيز الخدمة، ضمن مسعى تعزيز التنمية المحلية وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
واستهل الوزير زيارته في يومها الثاني بلقاء موسع بمقر الولاية، ضم السلطات المحلية وأعضاء البرلمان بغرفتيه، إلى جانب الإطارات ورؤساء المجالس الشعبية البلدية.
وفي كلمته الترحيبية، أكد والي الولاية، يوسف بشلاوي، أن هذه الزيارة تُعد دعمًا إضافيًا لدفع وتيرة التنمية في تلمسان، وتندرج في إطار الاهتمام الذي توليه الدولة للمناطق الحدودية.
ومن جانبه، أثنى الوزير مراد على الحركية التنموية التي تشهدها الولاية، والمقاربة التشاركية التي تعتمدها السلطات المحلية في تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، داعيًا إلى تعزيز الجهود ومواصلة العمل التنموي مع ضمان الإصغاء لانشغالات المواطنين، بما يواكب المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية التي تزخر بها تلمسان.
وأكد الوزير أن هذه الزيارة ستُفضي إلى اتخاذ قرارات وتدابير عملية تهدف إلى تدارك النقائص وتحسين مستوى الخدمات العمومية، بما يعزز من جودة الحياة على المستوى المحلي.
وفي سياق ذي صلة، أشرف الوزير على تسليم شاحنات نظافة جديدة لفائدة بلديات الولاية، ممولة من ميزانية الولاية، حيث شدد على ضرورة إعطاء أولوية قصوى لملف النظافة العمومية والتحسين الحضري، لا سيما خلال موسم الاصطياف، لضمان بيئة نظيفة وإطار عيش ملائم للمواطنين.
تعليمات وزارية لتكثيف التدابير الوقائية ضد حرائق الغابات
وتابع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد مساء أمس خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى ولاية تلمسان، عرضًا ميدانيًا حول البرنامج العملياتي لمجابهة حرائق الغابات، قدّمته مصالح الحماية المدنية والمديرية العامة للغابات، وذلك على مستوى غابة لالة ستي.
وفي تعقيبه، ذكّر الوزير بتعليمات رئيس الجمهورية التي شدد فيها خلال مجلس الوزراء الأخير على ضرورة رفع مستوى اليقظة إلى أقصى درجاته، وتكثيف الإجراءات الاحترازية تحسبًا لموسم الحرائق، مشيرًا إلى أهمية الرصد المبكر والاعتماد على التطبيقات الحديثة في تحسين فعالية الاستجابة والتدخل.
كما دعا إلى تعزيز التواجد الميداني داخل الفضاءات الغابية، بمشاركة لجان اليقظة المحلية من سكان المناطق المجاورة، وتوسيع حملات التوعية والتحسيس حول السلوك الوقائي الواجب اتباعه، بالتنسيق مع مختلف المتدخلين.
وفي سياق متصل، تابع الوزير عرضًا حول برنامج إنشاء ثماني غابات استجمام عبر ولاية تلمسان، مؤكدًا على أهمية دعم المبادرات الرامية إلى الاستغلال الاقتصادي المستدام للفضاءات الغابية، لما توفره من مرافق ترفيهية للمواطنين، وكونها تدخل ضمن استراتيجية وطنية وقائية للحد من حرائق الغطاء النباتي.
وقد تم بهذه المناسبة تدشين ومعاينة غابة الاستجمام “الجنة الخضراء” كنموذج لمشاريع الاستغلال الترفيهي الواعي والمستدام للثروات الغابية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
