أفريقيا برس – الجزائر. أمر وزير الري، طه دربال، مسؤولي القطاع، بضرورة تسخير كل الإمكانات للرفع من طاقة تصفية المياه المستعملة مع تحديد هدف استغلال 60 بالمائة من الكميات المسترجعة، بهدف مواجهة الشح المائي الناجم عن آثار التغيرات المناخية.
ولتحقيق هذا الهدف، ذكّر الوزير في مداخلته خلال افتتاح أشغال يوم دراسي بالعاصمة، السبت، بوضع برنامج استثماري هام يتمحور حول إعادة تشغيل المحطات المعطلة، رفع القدرات الإنتاجية لمحطات التصفية، تسجيل عمليات انجاز تأهيل وتوسيع محطات التصفية، تسجيل عمليات انجاز أنظمة جديدة للمعالجة الثلاثية وكذا إنجاز محطات تصفية جديدة.
وبخصوص استراتيجية القطاع في استغلال المياه المستعملة المصفاة، كشف دربال أن الاستثمارات “الضخمة” التي أطلقتها الدولة في مجال التطهير مكنت من انجاز 213 نظام تصفية، بقدرة معالجة نظرية تعادل 01 مليار متر مكعب سنويا، وبطاقة تصفية حالية وصلت الى 442 مليون متر مكعب سنويا، أي بمعدل 44 بالمائة.
وفي ندوة صحفية على هامش الأشغال، اوضح دربال أن الهدف الذي حدده رئيس الجمهورية باستغلال نسبة 60 بالمائة من المياه المستعملة المصفاة هو “استراتجيي” يجب تحقيقه وفق رزنامة زمنية محددة، مشيرا أن النسبة تبلغ حاليا 10 بالمائة.
وأفاد أنه تم كذلك رصد مبلغ مالي يقارب 40 مليار دينار جزائري من أجل إعادة تشغيل أنظمة التصفية المتوقفة او توسيع الأنظمة التي بلغت طاقتها القصوى وكذلك مشاريع لإعادة تأهيل الأنظمة التي عرفت بعض النقائص من مردوديتها.
وفي رده على سؤال حول نسبة امتلاء السدود حاليا بعد الأمطار المسجلة مؤخرا، أفاد الوزير أن هذه النسبة بلغت معدل 31 بالمائة، مطمئنا ان القطاع “أخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات لضمان تزويد المواطنين بالمياه الشروب بجداول زمانية مقبولة وتتحسن كلما كانت الموارد متوفرة”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس