افريقيا برس – الجزائر. قدرت خسائر كل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية والمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، بسبب تعليق رحلاتهما الجوية والبحرية منذ 17 مارس الماضي، بسبب فيروس كورونا بـ4600 مليار سنتيم، فيما تتجه وزارة النقل نحو استحداث شركة طيران عمومية ثانية للنقل الجوي.
قدر وزير النقل والأشغال العمومية هاني لزهر، الإثنين الخسائر التي تكبدتها الجوية الجزائرية جراء جائحة كورونا بـ40 مليار دج، أي ما يعادل 4000 مليار سنتيم، في حين قدر خسائر النقل البحري بـ6 ملايير دينار أي ما يعادل 600 ملايير سنتيم.
وفي سياق متصل، قال الوزير إن فتح الملاحة الدولية ليست من صلاحيات السلطات العليا للبلاد بعد استشارة اللجنة العلمية ولا يمكن لقطاعه أن يتخذ قرارا بشأنها، مؤكدا أن الرحلات الجوية الدولية التي يتم تنظيمها تخص إجلاء رعايا جزائريين عالقين، فيما قال إن أزيد من 1400 جزائري عالق في مطارات العالم عاد إلى أرض الوطن إلى غاية الأحد، موضحا أن عملية إجلاء المواطنين الجزائريين متواصلة وسط إجراءات وقائية صارمة.
وكشف هاني لزهر، خلال حلوله ضيفا على فوروم الإذاعة، عن وجود دراسة لاستحداث شركة نقل عمومية متخصصة في النقل الداخلي مع الجوية الجزائرية، لتخفيف العبء على الشركة الأولى، أما بخصوص فتح مجال النقل الجوي للخواص، أكد الوزير أن مصالحه لم تتلق عرضا جادا من قبل المتعاملين الاقتصاديين يسمح بمنحهم رخصة.
من جهة أخرى، وصف المسؤول الأول عن قطاع النقل وضعية الموانئ الجزائرية بـ”المتخلفة”، وشدد على ضرورة عصرنتها من خلال حصولها على عتاد عصري، وبتوفير مساحات كافية لاستقبال الحاويات وتفريغ عتادها.
وإلى ذلك، أشار وزير النقل أن الوصاية منحت تراخيص استغلال الحافلات ما بين الولايات في انتظار فتح النقل البري، مضيفا أن وزارة النقل أبرمت اتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لنقل الطلبة بضواحي العاصمة في انتظار إعطاء الضوء الأخضر، كما قال من السلطات العليا لتجسيد الانطلاقة.
وفي سياق حديثه عن فتح النقل عبر السكك الحديدية، أوضح هاني لزهر أن دائرته الوزارية تحضر لبعث نشاط القطارات والمترو وتتابع عن كثب الوضع الصحي بالتنسيق مع اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا وتقديم الحلول المناسبة ليبقى، كما قال قرار فتح النقل عبر هذه الوسيلة من صلاحيات السلطات العليا للبلاد.