هل الجزائر قادرة على تلبية حاجيات اسبانيا الغازية؟.. عطار يجيب

13
هل الجزائر قادرة على تلبية حاجيات اسبانيا الغازية؟.. عطار يجيب
هل الجزائر قادرة على تلبية حاجيات اسبانيا الغازية؟.. عطار يجيب

أفريقيا برس – الجزائر. صرح الخبير و وزير الطاقة سابقا عبد المجيد عطار أن الجزائر قادرة من الناحية التقنية على ضمان، بداية من الاثنين، جميع صادراتها الغازية نحو اسبانيا عبر أنبوب الغاز “ميدغاز” وناقلات الغاز بعد قرار عدم تجديد عقد أنبوب الغاز الأورو-مغاربي الذي يربط البلدين مرورا بالمغرب .

وفي حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أكد عطار أن ”أنبوب الغاز المتوسطي يمكنه التكفل بجميع عمليات التسليم بفضل الدعم المقرر للقدرات الى حدود 10.5 مليار متر مكعب سنويا لكن بتعويض الفارق من خلال صادرات الغاز الطبيعي المميع”.

وبالفعل، تقدر طاقات أنبوب الغاز الأورو-مغاربي بحوالي 13 مليار متر مكعب سنويا لكن حجم استغلالها كان منذ سنوات لا يتجاوز 4 الى 6 مليار متر مكعب سنويا في حين أن أنبوب ميدغاز كان ينقل 8.5 مليار متر مكعب سنويا.

وكانت كميات الغاز، خارج تموين المغرب المقدرة بحوالي 600 الى800 مليون متر مكعب سنويا، توجه للسوق الاسبانية والبرتغالية.

وعليه، طمأن الخبير بخصوص قدرة الطرف الجزائري على التكفل بنقل جميع هذه الكميات عبر أنبوب ميدغاز و باللجوء الى الغاز الطبيعي المميع.

كما أردف قائلا ”هذا ما صرحت به السلطات الجزائرية من أجل طمأنة السوق الاسبانية والبرتغالية وليس هناك ما يدعو للشك”.

في هذا الخصوص، أوضح عطار أن سوناطراك وزبائنها كانوا ” بالفعل” يعملون على ايجاد حلول كفيلة بمواجهة التحديات المتعلقة بزيادة الطلب خلال فصل الشتاء والذي قد يتجاوز القدرات اليومية لهذا الأنبوب وعلى توفر السفن الخاصة بنقل الغاز الطبيعي المميع واعادة تغييزه بالسواحل الاسبانية.

غير أن سوناطراك مدعوة على المدى القصير والطويل ”للمكافحة وتسيير هذا الوضع بشكل لائق بهدف حماية السوق الاسبانية والبرتغالية مقارنة بالمنافسة مع ممونين آخرين يترصدون بهذه السوق”.

وبخصوص الاستغناء عن أنبوب الغاز الأورو-مغاربي ، أشار عطار إلى أن ” هذا الأنبوب تم بالتأكيد انجازه لغرض تجاري من أجل تصدير مورد نحو سوق ما لكن أيضا بهدف تعزيز وتدعيم الروابط الاقليمية وبناء الصرح المغاربي الموحد”.

وخلص الى القول ”لا أعتقد أن الجزائر فشلت في بناء هذا الصرح المغاربي وما حدث اليوم ليس للجزائر يد فيه”.

تزويد إسبانيا بكميات إضافية من الغاز..عرقاب يوضح

ويوم 27 أكتوبر 2021، أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أن الجزائر على استعداد للتحدث مع شريكها الاسباني بخصوص الإمدادات الغازية الإضافية وتحديد برنامج لضمان هذه الإمدادات.

قال محمد عرقاب، في تصريح له عقب لقاء مع النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الاسباني ووزيرة التحول البيئي وتحدي الديمغرافي، تيريزا ريبيرا رودريغيز، أن “الجزائر، و من خلال شركة سوناطراك، ستفي بالتزاماتها مع اسبانيا بخصوص التموين بالغاز الطبيعي و انها على استعداد للتحدث فيما يخص شروط الإمدادات الغازية الإضافية”.

وتابع بالقول:”لقد أكدنا للشريك الاسباني أننا على استعداد للتحدث بخصوص الكميات الإضافية وتحديد برنامج يخص ضمان كل كميات الغاز هذه”.

كما أوضح انه “قد تمت طمأنة الشريك الاسباني أن الجزائر ستقوم بتوفير، في إطار العقود الموقعة بين سوناطراك و الشركات الاسبانية، كل الإمدادات المحددة. لقد التزمنا كذلك أن تتم كل الإمدادات عبر الهياكل المتواجدة في الجزائر، أي عبر أنابيب الغاز “ميدغاز” و مجمعات تحويل الغاز”، مشيرا إلى مشروع توسيع قدرة “ميدغاز” و الإمكانيات التي تخص الغاز الطبيعي المميع (GNL).

وخلال هذا اللقاء، تطرق الطرفان إلى نقاط أخرى تتعلق بالتعاون الثنائي في مجال الطاقة، لاسيما مشاريع الربط بالطاقة الكهربائية والغازية بين البلدين.

وفي هذا الصدد، تطرق الوزير إلى انجاز مشروع كابل كهربائي تحت البحر يربط بين الجزائر واسبانيا.

وصرح الوزير :”نحن مهتمون جدا بهذا المشروع وباستعمال التكنولوجيات الحديثة في مجال الطاقة مع الشريك الاسباني بالإضافة إلى مشاريع أخرى ستفيد البلدين”.

دعوة للشركات الاسبانية إلى الاستثمار في مجال المحروقات

ومن جهة أخرى، أشاد الوزير بالعلاقات “الممتازة والمميزة” بين الجزائر و اسبانيا في مجال الطاقة، مشيرا إلى التزام البلدين بمواصلة هذه العلاقة في المستقبل بغية تجسيد “العديد من المشاريع ذات الأهمية بالنسبة للبلدين”.

وأوضح الوزير أنه تم خلال هذا الاجتماع اطلاع الوفد الاسباني على فرص الاستثمار والشراكة التي يوفرها قطاع المحروقات (قبل وبعد)، داعيا الشركات الإسبانية للمشاركة في للمناقصات المقبلة والاستفادة من مزايا قانون المحروقات الجديد.

من جانبها رحبت رودريغيز بالالتزام والتوضيحات التي قدمها الجانب الجزائري بخصوص ضمانات نقل الغاز الطبيعي وفق الاتفاقيات الموقعة بين شركتي البلدين.

وتابعت قائلة “لدينا بالفعل علاقة تجارية كبيرة تضمن رفاهية المجتمع الإسباني من ناحية التخطيط وتوصيل الغاز الطبيعي من الجزائر”، مشيرة إلى أن “وزير الطاقة أوضح لها الإجراءات المتخذة من أجل الاستمرار في ضمان توصيل الغاز عبر ميدغاز بأفضل طريقة وفقا لجدول زمني محدد”.

حسب النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية، يواجه البلدان تحديات متشابهة خاصة في مجالات تغير المناخ والطاقة والموارد المائية.

وفي هذا الصدد، تطرقت إلى مناقشات حول مشاريع مشتركة في مجال الطاقات المتجددة وإنشاء كابل ربط كهربائي بين البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش الطرفان إمكانية توسيع وتعميق الالتزامات الواردة في مذكرة التعاون الموقعة عام 2018 في مجال الطاقة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here