تكتل وفد من رؤساء شركات جزائريين وإطارات وطلاب ونخبة الجالية في فرنسا ضمن تنسيقية موحدة لإيصال رسائلهم إلى السلطات الفرنسية ضد العراقيل والتمييز الذي يواجهونه، سواء كمقاولين أو طلبة، خصوصا في ظل انتشار جائحة كورونا، في خطوة تعبر بوضوح عن توجه جزائري لتكوين جماعة ضغط قوية (لوبي) في فرنسا.
وأفاد ماجد تهامي وهو مهندس معماري ومخطط جزائري مقيم بباريس لـ”الشروق” أن التكتل طرح خلال لقائه مع باتريك كرم، نائب رئيس منطقة “إيل دو فرونس” (باريس وضواحيها)، عدة نقاط يعاني منها رؤساء شركات جزائريين وإطارات وطلاب ونخبة الجالية بفرنسا، وعلى رأسها صعوبة ولوج الطلاب للدورات التكوينية والتمييز الممارس بحقهم في الحصول على وظائف، وعدم الموافقة على منح قروض للشركات في إطار إعادة التوطين وأيضا تمثيل النخبة الجزائرية في منطقة “إيل دور فرونس”.
وحسب ماجد تهامي الذي يرأس اتحاد رجال الأعمال الفرانكو-جزائريين بفرنسا، فإن التكتل الجزائري تمكن من تقديم مقترحات واضحة وملموسة، والتي من الممكن أن يشارك فيها رجال الأعمال الفرانكوجزائريين، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، خاصة بسبب جائحة كورونا. وللعديد من الطلاب الذين أصبح بعضهم يعيش ظروفا مالية صعبة، مضطرين لمواجهة صعوبات عديدة لمتابعة دراساتهم، وقد بقي البعض منهم في الإقامات الجامعية أو في شققهم ما جعلهم يشعرون بعزلة رهيبة.
وقد مول اتحاد رجال الأعمال الفرانكو-جزائريين في المنطقة الباريسية (إيل دو فرونس)، أكثر من 300 طالب، بما يقارب 30 ألف يورو، حسب تهامي، موضحا أنه تم تقديم تبرعات مباشرة لبعض الطلاب والجمعيات الطلابية، كما قام الاتحاد بتجهيز الطلاب بمعدات إلكترونية، بما في ذلك “كارت سيم”، وبطاقات تخفيضات للمحلات الغذائية، ووجبات للطلاب الأكثر تضررا.