دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد اليوم السبت بعين الدفلة الى “مشاركة واسعة” في الانتخابات المحلية المقبلة بهدف “افشال مخططات المزورين”.
وأوضح السيد بلعيد خلال تنشيطه لتجمع انتخابي بالقاعة متعددة الرياضات عبد القادر حمدود بالمدينة تحضيرا للانتخابات المحلية في 23 نوفمبر الجاري ان مكافحة التزوير “لا يجب ان تخص فقط الادارة او الاحزاب السياسية لكن يجب ان تشكل اول انشغال للمواطن الحريص على المشاركة بشكل فعال في تسيير شؤون مدينته”.
وأضاف ذات السياسي ان “اداء الواجب المواطني بالذهاب للانتخاب يعتبر دليلا على الروح المدنية كما يؤكد على تمسكه ببلده لكن و حتى لا يتحول هذا السلوك الى مجرد عمل شكلي يجب التحلي بالحضور واليقظة يوم الاقتراع من اجل الوقوف امام اي محاولة للتزوير”.
وتابع قوله ان “الاختلالات التي تشوب السير الحسن للاقتراع ستضر بمصداقيته بما انه لن يصبح رديفا لتجسيد ارادة الشعب” مؤكدا ان “مكافحة التزوير مجهود طويل الامد”.
وأشار السيد بلعيد من جانب اخر الى ان “رؤية مئات الحراقة يحاولون الهروب من البلاد في قوارب بسيطة تهدد حياتهم لا يمكننا الا ان نتأسف لهذه الوضعية التي تنم عن الفشل الذي يتناقض تماما مع وضعية البلاد التي تزخر بثروات طبيعية و بشرية هائلة”.
كما أضاف ان “الازمة متعددة الجوانب التي تعاني منها البلاد سببها سوء التسيير و غياب الحوار و كذا تزايد الممارسات غير الاخلاقية في الحياة السياسية”.
وأكد في هذا السياق على “ضرورة” أخلقة الحياة السياسية من خلال “مكافحة الممارسات التي فاقمت من لامبالاة المواطن امام الفعل السياسي” مشيرا في هذا الصدد الى ظاهرة الفساد.
وتابع السيد بلعيد يقول ان توسيع صلاحيات رؤساء المجالس الشعبية البلدية “شرط ضروري” حتى يتمكن هذا الاخير من اداء مهمته “بعيدا عن اي تدخل مهما كانت طبيعته”.
كما يشكل الاستثمار في العنصر البشري -يضيف رئيس جبهة المستقبل- الاولوية الاخرى التي يجب تجسيدها مؤكدا على “ضرورة تسلح الشباب بالعلوم و المهارات حتى يعيش عصره كما يجب”.
وأعرب في الاخير عن امله في رؤية الاجيال الشابة “في مستوى التضحيات التي بدلها اسلافهم الابطال” مؤكدا في هذا الاطار ان المحافظة على استقلال البلاد و الوحدة الوطنية يشكلان “اكبر التحديات التي يجب رفعها”.