أفريقيا برس – الجزائر. دعت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، الجزائريين إلى رص صفوفه، وتعزيز لحمتهم الوطنية، والتمسّك بثوابتهم ومرجعيتهم الدينية، والتصدّي للمؤامرات التي تحاك ضدّ وطنهم، والمحاولات الرامية إلى المساس بوحدتهم، وزعزعة أمنهم واستقرارهم.
ودعت الرابطة، في بيانها الختامي الذي أعقب الاجتماع الدوري لمكتبها الوطني في الزاوية القاسمية العامرة، برئاسة الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، الأمة الإسلامية إلى اليقظة والحذر وأخذ الدروس والاعتبار نظرا إلى المستجدّات الخطيرة، ومكائد قـوى الشر المـتربـصة بالشعوب الإسلامية، وهو ما يستدعي ضرورة التعاون على ما يفيد الشعوب، ويرأب صدع الأمة، بتعزيز أواصر الأخوّة والمحبّة بين أفرادها، بمختلف مكوّناتها، وتقوية عوامل الوحدة والتماسك في مجتمعاتها، ومضاعفة الجهد، وتكثيف العطاء، وترجمة الأقوال إلى أعمال، والتصدّي للدعوات المشبوهة، والأفكار الهدّامة؛ وكذا الأبواق الهادفة إلى زرع بذور الفتنة، وتعميق هوّة النّزاع والخصومات.
وقالت الرابطة في ذات البيان: “إنّ الواقع مرير، والأمة ممزّقة، والتّكالب على المسلمين ورميهم عن قوس واحدة حاصل. وإنّ الغفلة عظيمة، وما أشبه ليلة القدس بأندلس البارحة”، وأضافت: “إنّ ما يجب أن نعلم حقيقته أنّ الأعداء لن يركنوا إلى السكون، ولن يصرفوا أنظارهم عن أمتنا، فهم يجمعون أمرهم وشركاءهم، ويعملون مكرهم ودسائسهم”.
وندّدت الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية بالعدوان الصهيوني السافر والغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيدة بالموقف الرسـمي والشعبي الجـزائـري الثابـت، نصرة للحق، ومساندة للمظلومين والمضطهدين، من خلال دعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية.
ودعت الرابطة الرحمانية الشعب الجزائري، إلى المزيد من الدّعم المادي والمعنوي لقضية فلسطين، التي تسكن قلبه، كما يسكن قلبه الإسلام، وهو الذي ظلّ، منذ تحقيق النصر وطرد جحافل الاحتلال، يشعر بأنّ استقلاله يبقى منقوصا حتّى يستكمل باستقلال فلسطين، واستعادة الحقّ المسلوب.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الجزائر عبر موقع أفريقيا برس
